الثقة بامريكا وهم
يقود الى الكارثة
راسم العكيدي
لقد خلق الغزو والاحتلال الامريكي للعراق جملة من وقائع اهمها:-
تاكيد حقيقة ان الثقة بامريكا وهم يقود للكارثة فلا يمكن خلق صداقة حقيقية مع امريكا لانها قوة غاشمة يتحول اصدقائها الى اعداء وبالعكس حين تتطلب مصالحها ونفوذها ذلك.
ولايمكن خلق عداء مطلق مع امريكا الى درجة الصدام المباشر لعدم توفر مستلزمات المواجهة ووسائلها في الزمن المنظور.
العلاقة يجب ان تكون علاقة طبيعية وتحالف مشروط بتحول الجهد الامريكي الى تعاون امني وتسليحي ودعم اقتصادي للنهوض بالعراق واعادة بناء دولته بمقومات الاقتصاد والقوة.
فبعد سنين من الغزو الامريكي ولد جيل من اباء كانوا حلفاء واصدقاء للامريكان وهذا الجيل يرفض امريكا وتواجدها ويرفع لواء المقاومة ويدعوا لها ويعمل على جعل هذا الاجراء سياسة عامة للدولة العراقية.
بالمقابل ولد جيل اخر من اباء قاوموا الغزو الامريكي منذ البداية وهذا الجيل يتقبل الوجود الامريكي ويرى امكانية عقد تحالف وصداقة مع امريكا ويدفع لتكون هذه الرغبة سياسة عامة للدولة العراقية .
لكن الحقيقة ان السلطات السياسية وطبقتها الحاكمة التي جاءت مع الغزو والتي تشكلت معه وبعده دمرت قوة العراق وازالت الدولة العراقية وبمساعدة امريكا ودول الاقليم عبر سلسلة من سياسات صراع وعنف متنوع معروف.
ومن دمر الدولة لن يبني غيرها لانه يناء يقصي الطبقة الحاكمة من السلطة ولذلك حدث الخلاف بين امريكا والطبقة السياسية التي صنعتها واعدتها للسلطة والخلاف على شكل اللا دولة التي يجب ان تسود.
امريكا والطبقة السياسية والعراق وجيل منقسم والف ازمة وازمة.