صمت الحكومة المطبق
إزاء ارتفاع اسعار النفط
بقلم الاستاذ كريم كبة
عجباً!! أرى صمت الحكومة المطبق، إزاء تنفس أسعار النفط بعد الهبوط وكانت تنذر بالخطر، فماذا فعلت الحكومة عند ارتفاع أسعار النفط؟
الآن وقد تعافت اسعار النفط وارتفعت وهذا يعني ارتفاع ايرادات العراق، وتنفس وتفادي خطر الافلاس وأنتعاش الاقتصاد.
بمناسبة هذا الارتفاع عندما تنخفض اسعار النفط يقلبون الدنيا ولا يقعدونها ويقررون قطع رواتب الناس البسطاء، وعندما ترتفع يصمتون، ويذهبون لتطبيق مقولة السكوت من ذهب، وعندما تنخفض الاسعار يصير السكوت من تنك .
على اي حال اذا اضفنا الى ارتفاع اسعار النفط الايرادات الجديدة التي حصلت عليها الحكومه ووزارة الماليه نتيجة ارتفاع سعر الدولار مما حقق ارتفاع سعري النفط والدولار مليارات الدولارات.
على اي حال يجب ان تستغل الحكومه العراقيه هذه الفرصه فتحول الايرادات الى استثمارات واقامة المعامل والمصانع واصلاح المصانع القديمه واصلاح البنى التحتيه.
وإلاستثمار في قطاعي الصناعه والزراعه بالخصوص، والامتصاص السريع للبطاله، فلا يجب ان يبقى اقتصادنا ريعياً احادي الجانب، وانما الاتجاه لتنويع الاقتصاد لتجنب مخاطر تبعية السلعة الواحده.
والمفروض الاسراع بتكوين وانشاء الصندوق السيادي وان تضع فيه بشكل مستمر فوائض نفطيه.
فاكثر الدول النفطيه عدا العراق لا تنفق اكثر من خمسين بالمئه من ايرادات سلعتها السياديه، حيث تقوم بتحويل المتبقي من الفوائض للاستثمارات والسلع الانتاجيه والصناديق السياديه لمواجهة المخاطر ولضمان مستقبل مأمون للاجيال القادمه.
وذلك بزيادة الادخار والضغط على الاستهلاك فالادخار والاستثمار يساوي الايراد ناقصا الاستهلاك غير الضروري ...
ان ارتفاع اسعار النفط وارتفاع اسعار الدولار يجب ان يكون بدايه سريعه للحكومه لتفعيل القطاع الخاص والمختلط والحكومي وبشكل سريع.
خاصة وان ارتفاع سعر الدولار اضر كثيرا باغلب ابناء شعبنا المسكين لرفعه الاسعار.
لذا يجب التعويض باتجاه اقتصاد متنوع متطور باستغلال فوائض الارتفاع لتعويض المواطن ومنح قروض ميسره لاقامة معامل صغيره ومساعدة الطبقات الفقيره.
الذهاب الى مقال اخر للكاتب من هنا