الاستنزاف
باستخدام الدرون
الحرب باستخدام الدرون ~ الطائرات المسيرة هي حرب استنزاف من الطراز الاول بدأت تقلق الجميع، فطائره الدرون البسيطه والتي تعامل حالها حال الدرون المتطوره جداً وهي تؤدي دور طائره قاصفه...
لا يتعدى سعرها العشره الاف دولار و بالمقابل فان تشغيل بطريه الانذار ومنظومه الدفاع لاسقاطها ربما تكلف العمليه ٢٥٠ الف دولار.
كعسكري اعلم جيداً كم معقده ومكلفه عمليه اسقاط هدف جوي ولكن عندما يكون الهدف الجوي كبير ومعروف الى اين ذاهب فيمكن حمايه الهدف الارضي بطرق وبتعبئة الدفاع الجوي.
اذا كانت الدرون لايعلم وجهتها او هدفها الارضي او نوع الواجب اذا كانت استطلاع أوتجسس او ضربه جويه لهدف معين فلك ان تتخيل كميه الجهد المطلوب لمتابعه الهدف ومعالجته.
لتقريب الحاله لغير الاختصاص فلو اخذنا احدى واجبات الاستطلاع لقوتنا الجويه بطائره MIG.25 على سبيل المثال:-
فان هناك اكثر من خمس جهات تكون سانده لهذا الواجب وهو واجب ربما يستمر تنفيذه من الاقلاع الى الهبوط حوالي ساعه ونصف ويحتاج لطيار وطائره كلفتهم بحدود ٢٥ الف دولار للساعه الواحده...
اضف لها تشغيل الرادارات والمتابعه وكميه الكادر المتابع لهذا الواجب من اجل انجاحه مثل - الجانب الفني والاستخباري، وقاطع الدفاع الجوي بالاضافه للطائرة والطيار...
حيث ممكن ان تصل كلفه الواجب للاستطلاع بما يقارب الـ ٢٥٠ الف دولار وهذه الامثله سابقا من ثمانينات القرن الماضي.
كم سعر الصاروخ جو/ جو الذي سوف يعالج هدف درون وخصوصاً، ان الدرون بصمته الحراريه واطئه جداً، فيجب اسقاطه بصاروخ راداري...
اذا افترضنا ان عمليه اسقاط الدرون سوف تكون نهاراً ويمكن معالجته بصرياً وبالمدفع فتبقى العمليه مكلفه جداً مقارنة مع سعر الدرون.
اما اذا كان اسقاط الدرون ذو البصمه الراداريه الكبيره عن طريق بطريه صواريخ ارض/ جو فان عمليه التقاطع والاسقاط لا تقل كلفتها عن مليون دولار.
بذلك يكون الطرف المستخدم للدرون قد استنزف الطرف المدافع بصوره تجعله مكتوف اليدين في معالجه الدرون وخصوصاً عندما تكون الكلفه للدمار الذي يحدثه الدرون اقل بكثير من كلفه مقاطعه الهدف خصوصاً اذا اهملنا الخسائر البشريه.