الكارثة وجوهها عديدة
راسم العكيدي
للحقيقة وقت الحدث الكارثي وجوه عديدة بدوافع شتى ولكن للحقيقة وجه اخر غير الذي كشف عنه الكثير بدوافعهم الذاتية المرتبطة بالمعتقد والمعتنق وبالكره بجهل احياناً...
هي مسألة تأهب مسبق لتحقيق اغراض متربصة تبتعد عن الخلل العضوي الذي اصاب الدولة بعجز وظيفي وفشل عضوي شل القانون واعاق التدابير ومنع الاجراءات فكان الانفلات والفوضى نتيجة غياب الضمير وتدني الاخلاقيات.
بدون التأثر بالقيل والقال والقاء المسؤولية الى اختلالات سطحية هي نتيجة لاسباب عميقة ضربت كل جسد الدولة فالكارثة حدث جلل له اسباب عميقة ومعقدة والبحث عنها ومعالجتها يحتاج بحث عميق ومعالجة واسعة وجذرية.
تقديم دوافع للحدث غير الدافع الحقيقي تشويش على معيار الحكم على الحدث وهي عملية تغطية منها متعمد ومنها مقصود ومنها مندفع ومدفوع.
فهو قد سرق ويسرق حقوقهم وحقوق الشعب ووقتل الدولة وشيعها الى مثواها الاخير وهو لا يجرؤ لان يده تؤلمه وقد يمسك منها.
الخلل من الاعلى الى الاسفل وبعمق وفي كل مجالات الدولة ومؤسساتها وفي القطاعين العام والخاص وفي البيوت والدوائر والمستشفيات والمدارس والمحلات واماكن العمل التي لا تتوفر بها ابسط شروط السلامة ومستلزمات الامان.
غاب عن الدولة التأهب والاستعداد لاي كارثة محتملة واي حل لازمة محتملة وحضر بدل عنها الضجة والصخب والتهريج والمجالس التحقيقية بعد الكارثة...
لا توجد اي اجراءات وتدابير تمنع الحدث وتاثيراته الكارثية رغم ان العالم وصل الى اختراعات متطورة وبتكنلوجيا حديثة للكشف المبكر ومنظومات ذاتية تعالج الحادثة وتمنعها من ان تتحول الى كارثة تحصد الارواح والممتلكات.
مع حضور للاحزاب المسلحة في المشاريع والدوائر ودعمها لمن ينتمي لها ويحقق لها المصالح مع وجود اغطية ومسميات مقدسة ليكون المتغطين بها فوق الدولة وخارج القانون ولا تخضع للرقابة ولا يشملها عقاب ولا تنصاع لحساب...