العقول العراقية: منارة التنمية العالمية التي أهملها الوطن
بقلم: خوام الزرفي.
مقدمة: العراق ومأساة العقول المهاجرة.
يعرف العراق بتاريخه العريق وعلمائه البارزين، لكن مع الأسف، يعاني من نزيف مستمر للعقول، حيث تجد الآلاف من أبنائه الموهوبين أنفسهم مجبرين على الهجرة لتحقيق طموحاتهم. ومن بين هذه العقول البارزة، يقف العالم العراقي "إلياس كوركيس"، الذي ساهم بشكل غير مسبوق في تحويل الصين إلى دولة رائدة في التنمية الاقتصادية.
![]() |
العقول العراقية: منارة التنمية العالمية التي أهملها الوطن. |
عراقي واحد حول ( الصين) الى اول دوله؟ في التنميه!! العراقي ابو ((دماغين)) مثل كان يضرب لليفتهم!!!! الفرد في المرحله الابتدائيه والمتوسطه والثانويه يكلف الدوله مبالغ كبيره ومع الاسف الدراسات الاحصائيه متضاربه والمبالغ هي كتب وبنايات وصيانه ودوائر ورواتب و و و... هذه كلها تقسم على اعداد التلاميذ ليظهر كم يكلف الطالب او التلميذ.
اما في الجامعه فيكون تكلفتها مضاعفه لوجود المختبرات وامور اخرى حتى ان ابناء الفقراء كانوا لايستطيعون اكمال الدراسه الجامعيه قبل ((التعليم المجاني)). لاننسى ان الدراسه للماجستير والدكتوراه وخاصه في الايفاد لها مبالغ كبيره لذلك تسعى الدول الاخرى الى كسب هذه الطبقه في مغريات كبيره للاستفاده منهم وتوظيف قدراتهم التي اهئلتها لهم دولهم في البلد الجديد وبناءه!!.
بعد الاحتلال!! زاد الجهل وانتشرت الاميه والخرافه والشعوذه!! علما ان ديننا دين علم وهناك الايات القرانيه والاحاديث النبويه الكثيره تلزم وترشد لطلب العلم !! ما اصاب العقل العراقي من ارهاصات وبتخطيط من محتل مغرض !! شاعت افكار ظلاميه غريبه رغم قول الامام علي (ع) العلم مميت الجهل!!.
إلياس كوركيس: العقل العراقي الذي غير وجه الصين
في عام 1977، طلبت الحكومة الصينية مساعدة من جامعة أكسفورد لتحسين اقتصادها المتعثر، وكانت النتيجة اختيار العالم العراقي إلياس كوركيس لهذه المهمة الكبرى.عملوا اعلان لذلك تم قبول العالم (الياس كوركيس)!عراقي الاصل !! الصين دولة متخلفه تعتمد على الغزل والقمح القطن !!
الصين، التي كانت تعتمد آنذاك على صناعات بسيطة مثل الغزل والقطن والقمح، تحولت بفضل جهوده إلى واحدة من أقوى اقتصادات العالم.
مبادئ إلياس كوركيس في التنمية
- التحول إلى اقتصاد السوق: أولى خطواته كانت إدخال مفاهيم اقتصاد السوق التي توازن بين الإنتاجية والنزاهة.
- النزاهة والحكم الرشيد: أصر على بناء حكومة أمينة تخدم الشعب بعيدًا عن الفساد.
- مكافحة التضخم: ركز على سياسات اقتصادية تقلل من التضخم وتحفز النمو.
- تدريب القادة: قام بتدريب الوزراء والمسؤولين ليصبحوا أدوات للتغيير الإيجابي.
العقول العراقية المهاجرة: خسارة وطنية كبيرة
بعد الاحتلال عام 2003، تفاقمت الأوضاع في العراق، وازدادت حالات اغتيال العلماء والمفكرين. تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 3000 عالم عراقي تم استهدافهم، بينما هاجر الآلاف بحثًا عن الأمان.
لقد نال (الدماغ) العراقي من قتل وتغيب بعد 2003 حتى ان بعض الاحصائيات ذكرت ان 3000عالم تم تصفيتهم من قبل الموساد والمحتل والذين تعاونوا معهم بعد 2003 وبعد 2014هناك 530 عالم وطبيب واعلامي ايضا نفس المصير السابق!!
اما الفساد الاداري والتعينات بالمحسوبيه والحزبيه والتهديدات الامنيه جعل الالاف منهم يتركون الوطن للبحث عن عمل وامان!! قمنا نعرف ان البلاهه تجلب للناس السعاده والكثير سعيدون!! اما قول الامام علي (ع) العلماء حكام على الناس بات غير مرئي!!.
المشكله ان يكون المرء جاهلا فيدعي المعرفه ويخبط صافيها وتضيع الخطى الواضحه!! وقد قال (شريعتي) انهم يخشون من عقلك ان تفهم ولا يخشون من عظمة جسمك !!
إحصائيات صادمة عن الكفاءات العراقية في الخارج
- 875 طبيبًا استشاريًا وجراحًا عراقيًا.
- 300 أستاذ جامعي في أرقى الجامعات.
- 100 مختص في مراكز الفكر.
التعليم في العراق: تحديات وفشل في الاستثمار
يعاني التعليم في العراق من ضعف الاستثمار في الإنسان، حيث تُخصص مبالغ كبيرة للتعليم دون نتائج ملموسة. بينما تقدم الدول الأخرى الدعم الكامل للعقول الموهوبة، يتجاهل العراق هذه الكنوز.
التعليم العالي والمغريات الخارجية: التعليم الجامعي، خصوصًا الدراسات العليا، يكلف الدولة مبالغ طائلة، ومع ذلك تُهمل هذه الكفاءات بعد تخرجها. الدول الأجنبية توفر فرصًا مغرية لجذبهم، ما يؤدي إلى هجرة جماعية للعقول.
العبرة من التجارب العالمية: هل نستفيد؟
بينما استفادت دول مثل الصين من قدرات العلماء العراقيين، يبقى العراق غارقًا في الفساد والمحسوبيات، مما يعوق أي محاولات للإصلاح.
عندنا نصف الحكومه يحملون الجنسيه البريطانيه ماذا قدموا!! ضيعوا الصحه والتربيه والكهرباء ولا مستقبل واضح للوطن !!! هناك عشرات الالاف في كل اصقاع المعموره من علماء العراق يحتاجون فقط الى ما قاله الامام الشافعي !!.
نحتاج مانديلا يصفح عن الاخرين ويجمعهم لخدمة وطنهم ولو اهل الجهل (لايرضون) ونحتاج غاندي يعطي مثل للتواضع ويوظفه في شحذ الهمم للبناء!! !
يقول الشافعي
اعطوا مجال لاهل ((الدمغاين) لبناء الوطن !! الجهل لايبنى سوى الدمار والظلام ولا تجعلوهم يبنون اوطان غريبه وتحرم ارضهم واهلهم ووطنهم من قدراتهم الكبيره لانهم علماء الدنيا ولامكان لهم في وطنهم!!!.
الحل: الاستثمار في العقول لبناء الوطن
يحتاج العراق إلى قيادة حكيمة تستلهم من شخصيات مثل نيلسون مانديلا وغاندي في توحيد الصفوف وتحفيز العقول على العودة والبناء.
خطوات ضرورية للنهوض بالوطن:
- تعزيز النزاهة ومحاربة الفساد: يجب بناء حكومة قوية تعمل بشفافية.
- الاستثمار في التعليم: توفير بيئة تعليمية تدعم الابتكار.
- خلق بيئة آمنة: حماية الكفاءات من التهديدات الأمنية.
- تشجيع العقول المهاجرة على العودة: توفير حوافز جاذبة للعلماء العراقيين في الخارج.
خاتمة: دعوة لإعطاء فرصة للعقول, العلم هو مفتاح التقدم، والجهل لا يولد سوى الدمار. يحتاج العراق إلى احتضان عقول أبنائه لبناء مستقبل مشرق. دعونا نعيد إحياء مقولة الإمام علي (ع): "العلم مميت الجهل"، ونعمل على توظيف العلم لخدمة الوطن بدلًا من تركه لبناء أوطان أخرى.