الشاعر الأردني
زياد السعودي
حوار شعراء وأدباء
إعداد وتقديم
الشاعرة ليلاس زرزور
تقوم الشاعرة السورية ليلاس زرزور بأعداد حوارات مع شعراء وادباء الوطن العربي في بادرة وأبداع شخصي لتوثيق سيرة المبدعين والمتواجدين في فضاء التواصل الاجتماعي لرفد الساحة الادبية وتسليط الضوء على نتاجهم.
ضيف الحلقة اليوم هو الشاعر الشاعر الأردني زياد السعودي في حوار شعراء وأدباء تحية المحبة والسلام؛ الشاعر الشاعر الأردني زياد السعودي
•السيرة الذاتية
• رئيس تجمع الأدب والإبداع / الاردن.
• رئيس مجلس إدارة أكاديمية الفينيق للأدب العربي.
• مدير عام مؤسسة العنقاء للنشر والتوزيع / الأردن.
• عضو الهيئة التأسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني.
• عضو رابطة الكتاب الأردنيين.
• عضو اتحاد كتاب العرب .
• ممثل المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية في الاردن.
•عميد أكاديمية الفينيق للأدب العربية.
• عميد ملتقى حكايا الأدبي / سوريا.
• عميد ملتقى النخلة الأدبي / فلسطين.
• عضو بيت الثقافة الأدب والفنون.
• رئيس تحرير مجلة الملتقى الثقافي.
• عضو منتدى البيت العربي الثقافي.
• عضو لجنة تحكيم في مهرجان الشاطئ الشعري الجزائري / الجزائر 2009.
• عضو لجنة تحكيم مسابقة ملتقى حكايا الأدبي الشعرية / سوريا 2010.
• فائز بجائزة عرار التقديرية وشخصية عرار للعام 2018 / الأردن.
صدر له :
1. مسرحية في صحة التاريخ 1985.
2. السجل الأبجدي لثلج فوق احتمالات الحريق عن دار البشير للنشر والتوزيع / الأردن 2006.
3. ديوان البحث عن حزن يليق عن دار الياقوت للنشر والتوزيع / عمان 2007.
4 . بوح السجايا " شعر شعبي عن دار العنقاء للنشر والتوزيع 2013.
5. موسوعة قبس من أرواحهم 2014.
6. أنطولوجيا " تحت ظل النبض عام 2015.
7. كلّما اتّسعت تضيق "شعر عمودي" عن دار العنقاء للنشر والتوزيع 2020 ضمن منشورات وزارة الثقافة الاردنية.
كان لنا معه هذا الحوار الماتع القيم ...
1_ متى اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة؟ ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية؟
ذات ناي كنت اقترف العزف عليه بالاضافة لاقترافي دندنات لاغانٍ وجدتني اكتب بعض القطع المغناة والحنها واعزفها واغنيها وكان ذلك في مرحلة الثانوية من المدرسة ...
والضروف العامة التي واجهتها الامة بالاضافة للضروف الخاصة بي شكلت وجه القلق الذي حاولت التخلص منه بدسه تحت ابط الورق .
صاحب الفضل في تقديم موهبتي ـ هذا على افتراض اني موهوب ـ هو معالي وزير الثقافة الاسبق الاستاذ طه الهباهبة الذي كان معدا لبرنامج مواهب في الثمانينات من القرن المنصرم حيث قدمني بفعالية ضمن برنامج تلفزيوني من اعداده وتقديم السيدة الاعلامية ايمان طوالبه القيت من خلاله في المدينة الوردية / البتراء بعض هذياني الذي كنت اظنه شعرا فكان
2_ الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لانتاج ما نصبو إليه من إبداع .. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة
القراءة ثم القراءة واخيرا القراءة...
فانا أطلقت العنان لاذني وقرات واطلعت وادعي انني ادركت حالة التماس العصبي للكلمات فرحت اقولها تارة وتقولني تارة في محاولة مني لسرقة النار وما زلت اسعى .
صِحاح
هَجاني حاسِدي في كُلِّ ساحِ
وأسْتُرُهُ فيسْعى لافْتِضاحي
يَعُدُّ عَليَّ زَلاتي ويَنْسى
بأنَّ "الصّحَّ" مُعْجَمُهُ صِحاحي
وأنَّ نَدايَ تنشُدهُ مُزونٌ
وطيبُ العِطْرِ يَعْبِقُ مِنْ أقاحي
يُقارِعُني ليكسِبَ ظلَّ ظلّي
مُذِ ابتلعَتْ زوابِعَه رياحي
وَيزرعُ تُربتي أفخاخَ غَدْرٍ
وَما راضَت مكائدُه جِماحي
يَبيتُ عَلى ضَغائِنهِ ويَصْحو
بأسوَدِ وَجْههِ قبحُ القِباحِ
تَفَرّغَ للوضاعةِ والدنايا
وياخذه الهَريرُ إلى النُّباحِ
وما عَرفَ السّوادُ لَهُ بياضًا
وَيفْجُرُ في السَّبابِ وفي التّلاحي
وَقدْ عَرَفَ الزّمانُ عبيقَ ذِكْري
وَلي سبْق بأدْرابِ الفلاحِ
عَصيٌّ في النّزاعِ ولستُ غِرًّا
حصينٌ جانِبي فَتْكٌ سِلاحي
فلفِّقْ حاسِدي بُهْتًا وزورًا
فَمَهْما قُلتَ لنْ تُقْصي مِلاحي
وَجَيَّشْ عَتْمَ غِلِّكَ لنْ أبالي
سأمْسحُهُ بِنزْرٍ مِنْ صَباحي
3_ كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفسر ذلك؟
الحظ لا يصنع ابداعا وان صنع شهرة المعجم اداة وادوات الشعر كثيرة من امتلك ناصيتها ابدع وان لم يشتهر .
4_ ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريعة؟
هي حراك له ما له وعليه ما عليه .. ومؤسف ان الذي عليه يفوق ما له احيانا .
5_ هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لإطلاق أي موهبة أدبية
وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته .
المعلم / المدرسة لهم أثر وتأثير مؤكد .. فعلى صعيد المكان
المدرسة هي أول مكان بعد البيت يمكن ان تتلمس بؤرة الإبداع وتنمية .
والمدرسة / المعلم توجه وترشد وتدعم .. والتطور ..هو جهد شخصي يقع بالدرجة الاولى على عاتق المبدع .
اذا ابتعد عن الهوى وقدم مادة نقدية مدروسة من شانه ان يرفع سوية المادة الابداعية ويضع المبدع امام مسؤولية تتمثل في حرصه على تقديم المختلف .
7_ هل ترى ان الشعر العربي حاليا يمر بحالة تقهقر
ربما هناك تراجع رغم غزارة المعروض في ظل غياب الرعاية المؤسسية للشعر والشعراء خلا بعض المحاولات التطوعية من هنا وهناك
8_ ألا تشعر بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم
ثمة تباين في الاغراض والمضامين وحتى في المفردة وفي النفس الشعري بين المعاصر والقديم غير ان المعاصر ما هو الا محاولة لاعادة اخراج القديم بشكل او باخر .
9_ ما نوع الشعر المفضل لديك ؟
هل الشعر هو تعبير عن الإحساس
المدهش المغاير الملفت ..ذلك الذي يصنع حالة عمودية على افقية العادي
والإحسان ام أشعر وابوه .
والقصيدة بالنسبة لي كائن حي .. يأتي بعد عدة مخاضات ليتلقف العالم أشياء هذا الكائن فيغنيها على ليلاه .. وطنا ، اما ، حبيبة ، هما ، حزنا ، ...
القصيدة وعاء تسكب الروح فيه بعض مكنونها ذلك المكنون الحار الكاوي المقلق الموجع احيانا .
سل الشعر
سَلِ الشِّعْرَ عَنّي كَمْ رَكِبْتُ بِحارَهُ
وكم باللآلئ قَدْ زَرَعْتُ مَحارَهُ
وبجّلْتُهُ حَتّى تَقَدَّس سِرُّهُ
فَصارَ جوابي مُذْ غَدَوْتُ قَرارَهُ
وَوَشّحْتُهُ شالَ البديعِ مُزّرْكَشًا
وَمِنْ وَهَجِ البلّورِ صِغْتُ شِعارَهُ
وهَبْتُهُ مِخْيالا يُحيطُ بِجيدِهِ
وَمِنْ تِبْرِ ضادي كَمْ نظمت من سواره
10_ هل الشعر صناعة
فكمْ ناظِمٍ صفَّ الحروفَ بيادِقًا
على رقْعةٍ جرْداءَ ألقى بِذارَهُ
ليَحْصُدَ أوثانا "تَفَرْهَد" صُنْعُها
وجاءَت بِلا روح لتُبدي قِفارَهُ
وَإني أعيذُ الشِّعْرَ مِمّنْ تَفَيْهَقوا
وباتوا كَما الغِرْبانِ يَعْلونَ دارَهُ
11_ ما رأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت القصيدة التقليدية ؟ وهل انت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟
انا اجنس حسب الجمال والمدهش والمغاير والمباغت .
12_ كيف ترى الوطن في شعرك
ابحث عن معنى الوطن من خلال شعري وأبحث للوطن عن أجوبة سؤالات تقلقه وتقلقني.
13 ما هي العوامل التي أدت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي ؟ وهل تعتقد بأن وسائل الإتصال الحديثة سهلت الحصول على النسخ المجانية إحدى هذه العوامل؟
بصفتي مديرا لدار العنقاء للنشر في الاردن لمست انحسار اقتناء الكتاب الورقي في ظل ثورة وسائل التواصل لكن رائحة الحبر والورق غواية اقدرها .
صِحاح
هَجاني حاسِدي في كُلِّ ساحِ
وأسْتُرُهُ فيسْعى لافْتِضاحي
يَعُدُّ عَليَّ زَلاتي ويَنْسى
بأنَّ "الصّحَّ" مُعْجَمُهُ صِحاحي
وأنَّ نَدايَ تنشُدهُ مُزونٌ
وطيبُ العِطْرِ يَعْبِقُ مِنْ أقاحي
يُقارِعُني ليكسِبَ ظلَّ ظلّي
مُذِ ابتلعَتْ زوابِعَه رياحي
وَيزرعُ تُربتي أفخاخَ غَدْرٍ
وَما راضَت مكائدُه جِماحي
يَبيتُ عَلى ضَغائِنهِ ويَصْحو
بأسوَدِ وَجْههِ قبحُ القِباحِ
تَفَرّغَ للوضاعةِ والدنايا
وياخذه الهَريرُ إلى النُّباحِ
وما عَرفَ السّوادُ لَهُ بياضًا
وَيفْجُرُ في السَّبابِ وفي التّلاحي
وَقدْ عَرَفَ الزّمانُ عبيقَ ذِكْري
وَلي سبْق بأدْرابِ الفلاحِ
عَصيٌّ في النّزاعِ ولستُ غِرًّا
حصينٌ جانِبي فَتْكٌ سِلاحي
فلفِّقْ حاسِدي بُهْتًا وزورًا
فَمَهْما قُلتَ لنْ تُقْصي مِلاحي
وَجَيَّشْ عَتْمَ غِلِّكَ لنْ أبالي
سأمْسحُهُ بِنزْرٍ مِنْ صَباحي
14_ كيف تنظر للمرأة في شعرك وكيف تجد المرأة كشاعرة ؟
الانثى شكلت كثيرا من القصائد على مدار مشوار الشعر .. واحتلت الغرض الشعري لدي في الكثير من القصائد ، المرأة مخلوق به تكتمل الحياة بلذتها بجنائزيتها بها كيفما تكون يكتمل المشهد الآدمي .
واذكر ان الاديبة العراقية رحاب حسين الصائغ قد تناولت تحت عنوان : المرأة شعرا تُصالب الزوايا احدى قصائدي وأوردت : (الشاعر زياد السعودي، لا ينفك عن التواصل بين عشق المرأة والأرض، المرأة تزرع مقابض قوافيه وتسقيها من بحر النفس وعمقها، تناغيه بلغة قريبة من فؤاده).
المرأة كشاعرة امامها الميدان وهو كفيل يتلقفها او لفظها
15 _ هل توافق على مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أولا وأخيرا
الاصدارات رغبة ملازمة للمبدع ليثبت ذاته وذات ابداعه.
16_ ما سر نجاح الشاعر
انتصار لانسانه دائما
17_ لمن تودع أسرارك وآرائك الشخصية
لمرآة لا أراني فيها حتى لا اكون شاهدا على ما أودعت.
18_ لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقول ..
تُرى متى سأنجز شيئا ؟
19_ ما هي كلمتك لجيل اليوم
الفضاء مفتوح أمامكم ..اشتبكوا معه وجربوا فكلنا نجرب
20 _ كلمة تحب توجيهها إلى القراء ..
انتم ثالث الثالوث بعد التناص والنص... بكم تكتمل دورة الابداع... ولمعالي ذوائقكم يُنشر الكلام ..فانصفوا... وارف شكري للشاعرة ليلاس زرزور على اتاحة هذه النافذة...
زياد السعودي
شكرا لحضوركم ومتابعتكم أحبتي ...شكرا للشاعر زياد السعودي وتقبله دعوتنا لهذا الحوار القيم والممتع والى حوارات اخرى مع مبدع اخر على أمل اللقاء بكم...
الذهاب الى مقال اخر للكاتب من هنا