recent
أخبار ساخنة

الفرق بين ثورة تشرين" وثورة نيسان

Site Administration
الصفحة الرئيسية

 

الفرق بين 

ثورة تشرين
وثورة نيسان


بقلم الاستاذ؛ راسم العكيدي 

الثورات بدأت بشرارة شخص او مجموعة ثم مرت بعدة تحولات دراماتيكية تفاعلت تضامناً كل من احساس محدود توسع ليكون في ساحة واحدة كثورة شعب ضد نظام وطبقته السياسية.

الثورات التي حققت التغيير المنشود ووصلت الى الهدف هي الثورات التي لم تترك الشعوب فيها اماكنها حتى بعد سقوط الانظمة بل ظلت تحمي ثورتها من السرقة وهدفها من الانجراف نحو منعطفات ومن الانحراف عن الغاية الاساسية.

تشرين الثورة اعمق واوسع من نيسان الاحتجاج الفئوي الحالي لان تشرين ثورة وطن ونيسان الحالي احتجاجات فئوية ابتلعت طعم الخديعة وزيف الوعود وانسحب اصحابها...

 تحت تصور ضمان مطالبهم برفع اسمائهم واصدار اوامر ادارية وهذا يخص المحاضرين المجانيين الذين ظل اسمهم مجانيين في الاوامر الادارية والقوائم... 

بل حتى في الموازنة وينطبق ذات الشئ على عقود الكهرباء الذي تركوا زملائهم عند تحقيق ادنى متطلباتهم ومثلهم الاخرين.

يمكن القول ان ان الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في تشرين لم تصبح ثورة الا بسبب تحولات عظيمة تجاوزت المطالب الفئوية والعقد التاريخية للعقلية العراقية وتحقيق الذات لترك بصمة لجيل على تاريخ بلده او صنع حدث فقط او المشاركة فيه دون تاثير لهدف.

هي ثورة جيل لم يحمل عقدة انه ساهم في صعود هذه الطبقة السياسية الفاسدة او المساهمة في اضاعة الهوية الوطنية لكنه جيل استطاع ان يحرك اجيال قبله من اباء واجداد يحملون تلك العقد بالاضافة لعقدة العقلية العراقية التي لم تستطع الشفاء من عقدة نيسان 2003 تلك اللحظة التي توثق عجز الارادة العراقية عن التحرر من الاستبداد بيدها بل كان بيد قوة خارجية كانت احتلال اسقط الدولة العراقية وقوتها وهوية شعب واصاب الارادة العراقية بعقدة عجز. 

وثورة تشرين عالجت الارادة العراقية من عقدة العجز وحررتها ومن لحظة نيسان 2003 ومنها انطلقت ثورة تشرين لمطلب جماعي بفكرة جامعة هي ارادة شعب بعودة وطن.

ثورة بصدارتها الاعتراض الجماعي على فشل حكومات متعاقبة في بناء دولة تقوم بمهامها ولها وظيفة اساسية وبقناعة شعبية ان هذا النظام غير قابل للاصلاح .

لكن هذا الطابع الفكري السياسي الثقافي الذي اسسته ثورة تشرين بتحولات عملاقة سرعان ما عاد ليكون احتجاج مطلبي فئوي... 

بعد ان تقوقعت كل شريحة داخل مطالبها متاثرة بتصريحات برلمانيين وكتل سياسية بحث عن التاثير الانتخابي وتمرير مصالحها في الموازنة... 

التي سرعان ما انكشفت واول ضحايا التقوقع هم المحاضرين وبعدهم سيكتشف غيرهم ممن اسكتتهم الهة الوعود والمطالب الفئوية واخرستهم تصريحات ستكشفها تعليمات تنفيذ الموازنة حين تصدرها وزارة المالية...

الذهاب الى مقال اخر للكاتب من هنا

google-playkhamsatmostaqltradent