مؤتمر دول الجوار؟؟ محاولة فرنسية قد لا ينسجم مع اتفاقية الإطار الاستراتيجي..
هل مؤتمر دول الجوار؟ وهل هو محاولة فرنسية؟ وهل إقامة مؤتمر دول الجوار قد لا ينسجم مع اتفاقية الإطار ألاستراتيجي المبرم مع أميركا.
من حق أي سياسي في أي ظرف أن يصنع له مجداً شخصيا. وهذا ينطبق على رئيس الوزراء العراقي.
لكن مشاريع مثل مؤتمر دول الجوار. مشروع كبير في ظل الأجواء المتوترة التي تسود الشرق الأوسط. مع تقييم هذا المؤتمر وموقف دول الجوار.
تركيا التي تمارس وتوظف خلافات داخلية للتواجد في شمال العراق كمقدمة لانتهاء سريان معاهدة (لوزان). حضورها يبدوا موافقة من حكومة العراق على تواجدها في شمال العراق.
الحال نفسه مع إيران التي تمتد اذرعها الخشنة المغلفة بقفازات عراقية لتسيطر على العراق. لا تكتفي بذلك فهي تغير مسارات الأنهار، وتبتز العراق بقطع أو تقليل توريد الغاز او الكهرباء، وكل هذه الأمور تحتاج الى حسم ثنائي قبل الذهاب لمؤتمر إقليمي كبير.
للمصالحة مع دول الخليج . سوريا وضعها لا يسمح لها أن تتحدث باسم كل الجغرافيا السورية ، وآي تفاهمات جديدة يمكن أن يولد لنا نموذج (لطالبان) في دمشق.
تبقى الأردن والسعودية والكويت، ومصر ودول الخليج موقفها معروفة ومنسجمة الى حد ما مع موقف العراق، ولكن الموضوع الأهم وهي المصالحة مع إيران
هل، وصلت الى نهايات قبلتها إيران والسعودية ؟؟؟
أما قطر . فالعراق يحتاج منها مواقف واضحة. فموقفها الهلامي من الإرهاب السلفي ومسلحيه يحتاج الى توضيح ، وعلاقاتها بإيران كذلك.
فرنسا التي أشيع أن رئيسها السيد (ماكرون) سوف يحضر وهو موقف لافت من فرنسا؟؟؟
فرنسا مشكورة على الدعم القتالي المهم الذي قدمته ضمن التحالف في معركة تحرير مدن العراق الكبرى .لكنها ،ومنذ عقود تتاجر بقضية العراق.
فهي الدولة التي كان لها موقف سلبي من إسقاط نظام صدام ، ولم تكن جزء فاعلا في العراق الجديد. على الرغْم إنها تحمل راية الديمقراطية والحداثة.
يقال أن إيران تقدم (رشى) للجانب الفرنسي. وهذا شأنها لتحصل منها على موقف. وهي الى حد ما (تتنافس) مع الولايات المتحدة. وترى أن العقوبات الأمريكية على طهران أضرت بمصالحها.
نعود الى اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وهي اتفاقية ملزمة للطرفين . للتشاور، والتفاهم في هكذا مواضيع هل جرى التفاهم مع الولايات المتحدة حول هذا المؤتمر.
وما هو رأي الولايات المتحدة بهدف المؤتمر. هذه تساؤلات طبيعية في عالم الچيوبولتك ولكنها غائبة كما يبدوا في السياسة العراقية المتأرجحة المتقلبة .
مقال أخر للكاتب من هنا