انيسيات يومية (علي الدبو) هكذا تكلم انيس.
أنيسيّات ; Aneesiyyat بقلم انيس السعيدي.
( علي الدبّو ) ... سافر بغداديٌّ الى محافظة ميسان للمرة الأُولى في حياته يركب سيارة الريم سيدة طرق الجنوب بلا منازع ، وفي كلّ مكانٍ تمرّ به الحافلة يسأل الركاب عن اسمه ، فيجاب الى طلبه يسارع
... ومرةً استفسر عن مدينةٍ قالوا له ( علي الغربي ) حتى إذا أتوا على قريةٍ قطعوها فأنشد عنها يعلمونه (علي الشرقي) ولكن ما أن قطعوا السير بناحية كميت ، استفزه عماريٌّ عفوي السريرة عنها فأفتى صاحبنا : طبعاً عرفتها : هاي المنطقة اسمها ( علي الدبّو ).مقال اخر للكاتب أنيس السعيدي.
انيسيات يومية(علي الدبو) هكذا قال انيس. |
... وطأ مسنٌّ حنى الدهر ظهره محلاً للجزارة يئنّ بقدميه تخطان الأرض خطّاً ، يرجو القصاب كيلوين لحماً طرياً ، تفاجأ به ترحيباً واحتراماً يأمر عامله تقديم كأسٍ من الشاي المعتق سلافة قريش وقارورة ماءٍ قراح تشوف بيه الجهة الثانية ، يجلسه على كرسيه الرئاسي ، يشرف على بضاعته كمّاً ونوعاً يرفض استلام الثمن ، يوعز لصبيه إيصال الرجل وبضاعته بسيارته الشخصية الباذخة الفارهة ، يباغت ضيفه : ايبين مااعرفتني أستاذ ؟ ولازغراً بيك :
-- آني چنت عندك طالب كسلان ، وانته المدير ، حتى آخر مرة اطردتني من المدرسة ، إلاّ اتجيب ولي أمرك ؟ فآني انهزمت وبعد مارجعت ، اشتغلت عند الگصاصيب واتعلمت الشغلة والله وفقني وهسه صار عندي محلات وعمارات ومزارع مال عجول ودواجن
-- إي تذكرتك ، وياريت لو منهزم وياك ، ولاباقي بسلك التعليم ؟
... زارني في دكاني علي الدبّو يثرم براسي بصل يشيد بشجاعة علي خامنئي في إمامته جمعة طهران ، يتحدى إسرائيل لاخائفاً ولاوجلاً ، شيمةُ أهل البيت كلهم الحربُ ، يعتمد إيماناً مطلقاً بالله ورعايته وحفظه ، وحتماً يقف الى جانبه صاحب العصر والزمان !!
... أوقفته أوشك رأسي يتشظى من هذه السربتة أفحمته : ولو آني ماأحب الجدال مع الحمقى ، قد يخطئ الآخرون التمييز بيننا ولكن هي كلمةٌ أنا قائلها لك ولغيرك من المعتوهين والگصابين وأصحاب السچاچين مال هالوكت : أولاً وقبل كل شيء إن اللهَ لايحمي أحداً ، أنبياؤه قتلوا ، يحيى قطع رأسه ، وصلب عيسى يستنجد لم يسعفه ، وحبيبه محمد مات مسموماً ولم يخبره به ، والحسين داست عليه خيول المسلمين بعد ذبحه ، وليس اليهود
... وإيران التي قد ثُرم جنرالها سليماني وتابعه وهما في طريق المطار يسيران بسرعة ٢٠٠، وأسقطت إسرائيل (رئيسي) بتقنيةٍ لم تكتشف حتى الآن ، وأصابت ضيفها ( هنية ) منها مقتلاً ، ونثرت قادة حزب الله في لبنان كما نُثرت فوق العروس الدراهمُ وأجهزت على زعيمهم الحسن نصر الله من فوق أربعطعش طابق وهو ومن معه تحت الأرض سرداباً محصناً ، هي قادرة على تبخير خامنئي والمصلين خلفه زرافاتٍ ووحدانا ، وهو يعلم أنّ اليهود لم يقتلوا في تاريخهم مصلياً كما فعل المسلمون ، مو لأنهم خوش أوادم ، لا همه سفلة ومجرمين وخوات گحبة ، ولكن في الصلوات لايغدرون
بل يحرسون الفلسطينيين في عبادة المسجد الأقصى بس يندگون بيهم ، ذيچ الساعة ينگلبون طناطلة گصاصيب وكلشي مايشفعلهم ... العربي في تاريخه عاش هاجس المؤامرة ، عندما ينكح زوجته فالسيف ثالثهما ، وحين يزرب أو يتبول يمتشق سيفه خوف الغيلة
... المسلمون هم طعنوا خليفة المسلمين أبا الفاروق في مسجد رسول الله يصلي ، وقال البعض قاتله فارسيٌ يعني من خوالنا ، ومزقوا ذا النورين إرباً إرباً يحتضن القرعان ينتفون شعره ولحيته وأبو الحسنين فلق المسلمون هامته ، ساجداً يصلي في محراب الكوفة صائماً قد أمسك ، ولم يطبره يهودي ثأراً لقلعه باب خيبر
... فياأخ علي الدبّو : إعلم أنت وربعك المساطيل أنّ سماحة وليّ أمر المسلمين العليّ الخامنئي يعلم : أنّ أبا يائير بنيامين بن أبي يوناتان لايفعلها ، وهو إرهابيٌّ محترف professional terrorist. واتفضل اطلع خلصت المقابلة ، تدري انته اهوايه أزعجتني، چانت السچاچين يمّ الشقاوات هسه صارت يم الطيازة يعني جيب الورا.
... خرج علي الدبّو ، فتبسم ضاحكاً من قولي ، تبين أنه نجح في استفزازي يصرح متفاخراً كالنابعة الذبياني في سوق عكاظ :
-- إنّ أنيساً لايخرج اللؤلؤ من فمه ، إلاّ وأصابعي في بطنه !!
... بابُ الجنة مفتوحٌ لك ياماركس إذا اعترفت بالله
... وأنا حاضرٌ ياسيدي شرط أن أُقابله بنفسي
... الإجبارُ على الفضيلة يخلق مجتمعاً منافقاً
... وإذا استعملت فكرك ، فإنك تحت تهديد القتل
... وإن وجدوك نظيفاً ، فتشوا عن قمامةٍ تحتويهم
... هكذا تكلّم أنيس !!