التنقل عبر التحول: لماذا تحتاج ديالى إلى قادة ماهرين واستراتيجيين للتغلب على الأزمة.
بقلم الدكتور راسم العكيدي.
العالم والمنطقة يمران بمرحلة من التحولات العميقة والمتعددة الأبعاد، حيث تشهد تطورات غامضة ومعقدة تتسم بالمفاجأة وتخلق تداعيات في كل أنحاء العالم. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تتطلب المحافظة والبلد كفاءات وخبراء متمرسين، ومتدربين على مستوى عالٍ، يمتلكون العلم والمعرفة والخبرة في مجالاتهم.
التنقل عبر التحول: لماذا تحتاج ديالى إلى قادة ماهرين واستراتيجيين للتغلب على الأزمة. |
هؤلاء الأشخاص يجب أن يتمتعوا بالموهبة والإبداع في التخطيط والتنفيذ، ويكونون قادرين على اتخاذ قرارات مدروسة تسبق الأزمات، عبر إدارة استباقية ومبادرة. لضمان الاستقرار السياسي في المحافظة.
ديالى بحاجة إلى قادة يتمتعون بالمعرفة والقدرة على اتخاذ القرار.
ديالى تحتاج إلى أشخاص يمتلكون معرفة عميقة وقدرة على اتخاذ القرارات في اللحظات الحرجة بسرعة ودقة وحسم. يجب أن يمتلكوا مهارات تكتيكية في التعامل مع الأولويات والمهام، ويمتلكون رؤية استراتيجية تساعدهم في فهم أبعاد ودوافع قراراتهم، وتوجيهها بما يخدم المحافظة ويحقق مصلحة أبنائها.
رفض التدخلات الحزبية والتوجه نحو الكفاءات.
ديالى لا تحتاج إلى أتباع الأحزاب ومنتسبيها، ولا تحتاج إلى تجار الممنوعات وحاملي السلاح السياسي. كما لا تحتاج إلى من استفاق بعد غياب طويل ووجد أحد أفراد عائلته في السلطة فتبعهم دون كفاءة أو هدف واضح. كذلك، لا تحتاج إلى من يسعى لتجديد ذاته بعد عمر قضاه في أمور بعيدة عن الشأن العام.
الحاجة إلى الإبداع والموهبة وليس التلاعب.
ديالى بحاجة إلى مبدعين وموهوبين يعرفون طريق النجاح ويجيدون مفهوم التفوق. ولا تحتاج إلى من استخدم الحظ أو العنف الطائفي ليحقق مكاسب فاسدة أو من استغل الظروف ليصبح تاجراً للفساد، ثم وجد في السياسة سبيلاً أسهل للمال والأعمال. هؤلاء لا يخدمون مصالح المحافظة بل يعرقلونها.
الوفاء لأهل المحافظة وضمان تضحياتهم.
ديالى بحاجة إلى من وقف مع أهلها في الأزمات، وليس من تركها أيام العنف الطائفي ليعود بعد الأمان، ويحول تضحيات أبنائها إلى مكاسب شخصية. المحافظة لا تحتاج إلى من يسعى لجمع المناصب له ولأقربائه بدعوى الحق والاستحقاق، ويجب أن يتذكر الجميع أن قول "لا شأن لي" خلال الأزمات قد كلّف المحافظة ثمنًا باهظًا منذ أكثر من عشرين سنة.
الخلاصة: ديالى تمر بمرحلة تتطلب قادة مخلصين وذوي كفاءة عالية، بعيدًا عن الفساد والتسلط السياسي. تحتاج إلى أشخاص يسعون لتحقيق مستقبل أفضل ويعملون على مصلحة الجميع، بعيدًا عن المناصب والامتيازات الشخصية.