السلطة والعجز عن قطف ثمار النجاح: قراءة في مشهد الواقع.
بقلم: ساجد الدوري.
لا تزال السلطة في العراق تعاني من أزمات متكررة تعكس العجز عن تحقيق تطلعات الشعب. منذ عام 2006، تعاقبت الحكومات دون أن تترك أثراً ملموساً يرفع من مستوى الحياة أو يحقق إنجازات تليق بتاريخ العراق ومكانته. فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الفشل؟
![]() |
السلطة والعجز عن قطف ثمار النجاح: قراءة في مشهد الواقع. |
السلطة،، رهينة ارادات عاجزة عن قطف ثمار النجاح! بعد اشهر قلائل من عام (2006)؟ تعاقبت على البلد حكومات كالجراد المنتشر، جاءت بها امريكا بعد أن لملمت أوراقها من دوائر المخابرات واصطادتها من بين الازقة والحارات ومن نوادل البارات ومن زوايا مرجعيات المحلات المتهالكة والقديمة.
الأزمات المتراكمة: جذور المشكلة.
صناع القرار الدولي ومن يستتر خلفها يعلمون جيداً، أن تاريخ العالم عبارة عن نقطة في بحر أمام تاريخ العراق، فاستبدلت الكفاءات بمجموعة من ذوي العاهات، لتستبيح الاراضين السبع والسماوات. تسلقت اعالي الدرجات، لم نلمس منها سوى زوبعة في فنجان المنجز واصلاح الخدمات.
كلمات تطلق عبر منصات إعلامية تبيع رغبف الخبر المتعفن من افران الاكاذيب، وتملئ جوف ذوي العوز من الاعلاف اليابسة، كما تقدم لحضائر تسمين العجول المستلقيات، أنها اشكالية حقيقية ترفعت عن تقديم المنجزات،، لترفع بها مستوى العيش الرغيد والكريم على أعواد ساريات،،!!
حكومات بلا رؤية واضحة: منذ سقوط النظام السابق، ظهرت حكومات متتالية، أُنتجت في كواليس القوى الأجنبية ومكاتب الاستخبارات، دون أن تحمل مشروعاً وطنياً حقيقياً. جاءت بوجوه تفتقر للكفاءة، مما جعل البلد ساحة للفوضى السياسية والاقتصادية.
استبدال الكفاءات بالعاهات: بدلاً من تمكين العقول النيرة، أُفسح المجال أمام أفراد لا يمتلكون المؤهلات اللازمة. هذا التوجه أدى إلى تعطيل التنمية وجعل العراق أشبه بمنظومة تنهار تحت وطأة الفساد والمحسوبيات.
شعارات بلا تطبيق: خداع الجماهير.
ما يقوله السوداني،، في كثير من المناسبات،، مثلما كان يقول غيره، ثعالب تأكل الشعوب الداجنة عند كل مناسبة، تباع فيها على قارعة التسويف، اوهام المنجز تطلقها مع زفير الهواء الطلق عبر الاثير، لن تشكل، المؤتمرات الصحفية غير فقاعات صوتية من قول مستنسخ، يمارسه الإعلام الموجه في تسويق صناعة الاحدث، كما يردها المتنمرون،،!!
[ تتبول السلطات على شعبها لتقنع القطعان من دواب تمشي على أربع، أنها تمطر ثم يتبعها رجال الدين ليقولو للجهلاء،،أنه ماء طاهر يصلح للوضوء ]!
رغم قناعتنا التامة، أن الجميع على المسرح (كومبارس). يتلقى التعليمات من المخرج خلف الكاميرات، ليس لهم في المسرح السياسي اي دور للبطولة،، [مونتاج بائس] لايمتلك القدرة على اقناع الشعب، سوى ضرب من الهذيان ليقنع الحكماء في ضجيج الخطباء،،!
الإصلاح والإنجازات الوهمية: لطالما استُخدمت وسائل الإعلام لترويج إنجازات وهمية، من "إصلاح الخدمات" إلى "تحقيق الأمن". لكنها في الواقع لم تكن سوى فقاعات صوتية لا تقدم شيئاً ملموساً.
تكرار الخطاب السياسي الممل: ما يقدمه المسؤولون من وعود خلال المؤتمرات الصحفية لا يتعدى كونه كلاماً مكرراً يُستهلك لتضليل الشعب. فبين "وعود الإصلاح" و"زيف الإنجازات"، تزداد الفجوة بين السلطة والمواطنين.
مطالب الشعب الحقيقة، وضع الحجر الأسود في مكانه الصحيح، لاتتكاثر فيه فضائح الفساد، يكون الوطن ممسوك من قبل الشعب في دعمه للسلطة، ليس للنخب ومواقع السلطة ثراء وانتفاخ اموال في حقيبة الثروات!.
عندها يكون إنجاز السلطة معبر عن قضايا الناس وتطلعاتهم ! قبل كل شئ لابد أن نكون على قدر الانصاف في تصويب الوقائع والاحداث.
الأدوار السلبية للسلطات الثلاث.
منصب السلطة التنفيذية قيمة تسويقية مدفوعة الثمن ذات شقين الأول: سلطة مجلس الوزراء عبارة عن صورة عاكسة لواجهات حزبية لاأكثر! تدير الاستثمار السياسي والاقتصادي للنخب كشرط أساسي لتسنم المنصب. الثاني: صندوق اعمار خزينة دول تعاني الحصار الإقتصادي، يديرها [[وكلاء من الداخل نحو دعائم لتثبيت سلطة السلاح من خلف الحدود]]!؟
وأخر عنقود السلطة، أنها تدار لحساب نخبة متنفذة: من اساطيل المال المنهوب رغم محاولات البعض فك تلك القيود دون مقدرة* ،ليس للشعب من مقدرات قارون إلا فتات الأموال دون قيمة لسد رمق الناس عن حاجة. فالدول التي يتحكم بها مشهد، الأحزاب وعصابات مسلحة وتكثر فيها الرايات والعصبيات وأمراء القبائل، لن تتحكم فيها سيادة الدولة بالمطلق،،!.
أما سرقه الاشرار من نصوص دينية ليمارسو طغيانهم براحة ضمير، وكذلك الأحزاب صانعة السلطة بمؤسساتها الثلاثة، تبقى خدماتها ناقصة في عيون الشعب الأساسية، دون منجز حقيقي يغيير حياة الناس نحو الأفضل.
السلطة التنفيذية: واجهة حزبية بحتة: تُدار السلطة التنفيذية كأداة لتحقيق مصالح حزبية وشخصية، دون اكتراث لمطالب الشعب الحقيقية. بدلاً من ذلك، أصبحت خزينة الدولة مصدراً لثراء النخب، بينما يعاني المواطن البسيط من الفقر والعوز.
السلطة التشريعية: سرقة الأحلام قبل الأصوات البرلمان، الذي من المفترض أن يكون صوت الشعب، تحول إلى ساحة للصراعات الحزبية. قراراته غالباً ما تخدم مصالح الأعضاء أنفسهم، بدلاً من تلبية احتياجات الشعب.
السلطة القضائية: قانون بلا عدالة القضاء، الذي يُفترض أنه حامي الحقوق، أصبح أداة لحماية الأغنياء وملاحقة الفقراء. جرائم الفساد الكبرى تُركت بلا عقاب، بينما يُحاسب المواطن العادي على أبسط الأخطاء.
أوهام التنمية: بين الحقيقة والزيف.
فالامن والأمان اولا"وفرض سلطان الدولة المفقود على كل المصائر التي تتحكم بالبشر من سمات النهوض في طرفه الآخر ثانياً!؟ ذر الرماد بعيون الجماهير التواق لتغيير الواقع البائس، ليس بدراهم معدودات لاتغني ولاتسمن من جوع لما تقدمه الرعاية الاجتماعية من طعام (ارنب إلى فيل وتسأله، إن كان شبع ام لا).
مشاريع غير مكتملة: على الرغم من بناء المجسرات والملاعب، تبقى الإنجازات الحقيقية غائبة. فما جدوى هذه المشاريع في ظل انعدام تخطيط شامل يحل الأزمات المستمرة مثل الزحام المروري وسوء الخدمات الأساسية؟
ما تقوم به السلطة من مجسرات غيرت شكل العاصمة بشكلها الحالي الجميل، لكن مانفع هذا المنجز دون أن تجد حلاً لطوابير استيراد السيارات من الخارج مجدداً؟؟
تخفيف الزحام وفك الاختناقات يتطلب تنوع للحلول، تكامل لأعمال مرادفة من خطوط للقطارات وأماكن للمترو حتى تكتمل صورة الإنجاز بشكل متكامل فمازال البنيان ناقص،!!...
إهمال الصحة والتعليم: في حين يُنظر إلى التأهل لكأس العالم كإنجاز، يُترك قطاعا الصحة والتعليم يعانيان من الانهيار. هذه المفارقة تعكس أولويات لا تتوافق مع تطلعات الشعب.
لقد اكتملت ومنها شارفت على النهاية، كل ملاعب كرة القدم في جميع المحافظات، {اكبر إنجاز تحققه الدولة الفاشلة في اقناع الشعوب،، أن التأهل لكأس العالم أنجاز كبير}، وان انهيار الصحة والتعليم وسوء الخدمات والبطالة شئ عادى لايستدعي كل الاهتمام.
مؤشر الدول المتقدمة يحدد بمقدار قوتها الاقتصادية وقيمة العملة المتداولة وتصنيف جواز السفر والبنى التحتية القائمة على صروح من العمران والصناعات بين دول العالم.
يتسائل المواطن عن إنجازات السلطات الثلاث؟
اقول للسائل؟
[[السلطة التنفيذية]] :- تديرها منظومة احزاب تحت مسمى. •[ادارة الدوله ليس لها قرار سيادي تتنفس به خارج منظومة قرار صانعها، ولن تتمكن من قهر الفساد والمكاتب الإقتصادية، ثم تسلق إلى عرينها مؤخرا" حملة السلاح.
لتفرض اجندة خارجية تدعم وجودها وتملئ خلالها الجيوب من المال السائب والمهرب، حتى اصبحنا امام مكان رحب للعميل والخائن والجاسوس واللص والمهرب والمزور، يتحدث عن الوطن وحقوق المواطن ومقاومة الاحتلال]•...
لم يبقى للكتاب وأصحاب الرأي مكان للكتابة غير دور احصائي يتحدث فيه عن اعداد المجانين وكبار السن في دور العجرة*!
[[رئاسة الجمهورية]]:- لقد اكتملت ومنها شارفت على النهاية، كل ملاعب كرة القدم في جميع المحافظات، {اكبر إنجاز تحققه الدولة الفاشلة في اقناع الشعوب،، أن التأهل لكأس العالم أنجاز كبير}، وان انهيار الصحة والتعليم وسوء الخدمات والبطالة شئ عادى لايستدعي كل الاهتمام.
مؤشر الدول المتقدمة يحدد بمقدار قوتها الاقتصادية وقيمة العملة المتداولة وتصنيف جواز السفر والبنى التحتية القائمة على صروح من العمران والصناعات بين دول العالم. لا يعرف غالبية الشعب من يمثل كرسي الرئاسة،، فالرئيس مختفي بين جنبات القصور الفارهة والغرف المتعددة عن ترف، وماهو دوره والصلاحيات التي منحها له الدستور؟
المنصب مخصص لجماعة انفصالية لايعنيها البلد ولن تعترف بسلطة اتحادية قائمة في خرائط الأمم المتحدة لها اعتراف دولي.
[[السلطة التشريعية]]:- تبدأ مراحل السلطة التشريعة مع اول الضياء، [سرقة اصوات الناس قبل أحلامهم، ثم ترتقي إلى سلم السلطة على صورة الذئاب الماكرة في مرحلة الدورة الانتخابية، لأقناع الناس أنها تعففت عن أكل لحوم الخراف!!! لكن المشكلة تبقى قائمة في جهل الخراف التي تصدق في كل مرة عن طيب خاطر معفرة بعطر الجهالة*،،،!
فتأكل في ولائم فارهة عند حفلات الظفر بمقد برلماني، كما أكلت ثيران لم تتعظ من قبل، لتعود الكرة مع كل احتفال انتخابي ينقص من عدد الخراف الكثير عند كل احتفالية.
حلبة الصراع وضجيج المكونات وطبع اللكمات على الخدود والنواصي في حاضرة البرلمان، السمة السائدة على اعاقة القرارات المهمة للوطن والمواطن، لكن الهدوء والسكينة يتسلل إلى النفوس لتصبح وديعة، إذا كان القرار يقع بالنفع للأعضاء في حصاد الزوع الموسمية من المكاسب والاميتازات*،،!!
ولو تسألنا عن ؟؟ [[السلطة القضائية]]..عند فتح ارشيف صندوق المحاكم الاسود، نجد أن القانون الجنائي الوضعي معد سلفا" لمنع الفقراء من سرقة الاغنياء، فجريمة علبة مناديل ورقية،، جريمة لاتغتفر وسرقات القرن جرائم فيها نظر*،،!!
اما القانون المدني كما كتب في معلقات الدساتير الغربية، فقد اعد أعداد أهل (صنعة)؟ يسمح للأغنياء في محاكم القضاء سرقة الفقراء دون صراخ أو عويل*،،!! يحدث في كثير البلدان الفاشلة على وجه الخصوص عندما تقع حادثتان،،! *(فيل)* *سرق شوال من السكر (ونملة)* *سرقت حبة سكر، تم القبض على النملة، اما الفيل بحجمه يساعد على الاختباء*،،!!!
احيل رد اسألت المواطن إلى ماآلت اليه، فشل السلطات المتعاقبة، يجد أن المسؤول في *الدولة الفاشلة* يحتاج من حوله دائما لأشخاص *فاشلين*، كي يشعر *بعبقريته* أمام الكفاءات، يزعجه تواجدها في القمة لأن وجودها تضعه في حجمه الحقيقي،،،!
*[الفاشل]*؛ *كالذباب الذي يستطيع الدخول من ثقب الشباك، ولايستطيع الخروج لو فتحت له جميع الابواب*،،!! عندما يكون العدل غائب فليس هنالك فرق بين الدولة وعصابات قطاع الطرق.
عندما تعطي قطعة سلاح إلى جاهل دون فكر، لاتعلم أي جهة ستكون الضحية، أو قد يكون قاطع طريق... عامل الازبال المكرم اكثر تاثيرا" وضررا" على المواطن من كل السلطات، لو تأخر عن رفع القمامة لثلاث ايام*،،!! [فااعتبرو يااولي الألباب].
دروس يجب تعلمها.
من هو اكثر تاثير في حياة المواطن،،؟؟ من اعتقد اننا نعيش بدولة تحترم المواطن وتقدر حاجاته، جاءت لخدمة الشعب فاليراجع عقله، فهو أصغر من عقل الطيور التي تبدأ اخماصا" وتعود بأرزاقها كفاتا*،،!! الدولة والمواطن معا" (متلازمة النجاح)،، انغماس السلطة في ممارسة دور العصابات واشاعت الظلم والقهر والاستبداد ، لن يكون لها أثر ومكان في قلوب الناس غير ••[التغيير]••*،،!!.
إعادة السلطة للشعب: إن النهضة تبدأ بوضع حجر الأساس الصحيح، حيث تُبنى السلطة على مبادئ العدل والمساواة. الشعب هو أساس الشرعية، ودعمه هو الطريق الوحيد لتحقيق التنمية.
مكافحة الفساد بجدية: القضاء على الفساد ليس خياراً، بل ضرورة لإعادة الثقة بين الدولة والمواطن. يجب محاسبة الفاسدين بغض النظر عن مناصبهم أو انتماءاتهم.
خاتمة: دعوة للتغيير لن يتحقق أي إنجاز حقيقي إلا إذا تصالحت السلطة مع الشعب وأعادت ترتيب أولوياتها. آن الأوان لتجاوز دور العصابات السياسية والانخراط في بناء دولة تعكس تطلعات العراقيين. التغيير ليس حلماً، بل حاجة ملحة يفرضها الواقع المرير.
بقلم: ساجد الدوري.