recent
أخبار ساخنة

تشكيل حكومة جديدة وأفراط العراقيون بتفاؤلهم.

Site Administration
الصفحة الرئيسية

تشكيل حكومة جديدة وأفراط العراقيون بتفاؤلهم.

كلما تم تشكيل حكومة جديدة وأفرط العراقيون بتفاؤلهم وفي تصديقهم لوعود معادة مكررة ومستنسخة. ومشهدها ووضعها هو الآخر مستنسخ لان السبب مستمر والنتائج تتكرر.

 

ثماني حكومات يستقبلها الرأي العام بتفاؤل وانتظار بين مادح وقادح وناقد وناقم فتشكيل الحكومة ظاهرة طبيعية تفرز متضررين ومستفيدين ووفق ها الانقسام يكون المتضررين ناقمين والمستفيدين مهللين. 

لكن المشكلة ان الحلول الناجحة صعبة ولا تشكل رضى سياسي ولا رضى اجتماعي ولذلك لا تسعى لها الحكومة. لان تلك الحلول مهما تحمل من إصلاح وتنمية تصب في مصلحة بناء الدولة والمجتمع. فإنها مرفوضة لان نتائجها لا تتضح في الوقت الراهن القريب. 

هي معادلة مفروضة على الحكومة من قبل الأحزاب ومصالحها التي هي أعلى من مصلحة الدولة والشعب. والحكومة لا تستطيع رفض ما هو مفروض لان الشعب يريد المعادلة التي تفرضها أحزاب السلطة. 

تلك هي معادلة التعيينات وتثبيت كل العقود مادامت الخزينة ممتلئة بفائض مالي من فوائض أسعار النفط. أحزاب السلطة أخدت حصتها من فوائض النفط. بعمليات فرهود للتأمينات الضريبية وتهريب النفط وعمليات فساد كثيرة. مغطاة وغير مسموح بالاقتراب منها. 

إعطاء الشعب جزء صغير من حقه في الثروة؟

ولكي ترضي جزء من الشعب وتسكته عن نهبها! فإنها تفرض على الحكومة إعطاء الشعب جزء صغير من حقه في الثروة عبر التعيينات وتثبيت العقود. وما هي إلا سنة حتى تمتص الأحزاب ما تراكم من أموال. من فوائض أسعار النفط في الخزينة العامة وفي البنك المركزي. ولا يستطيع أي طرف أن يتكلم ويتهم الطبقة السياسية بأزمة مالية تؤدي لإفلاس الدولة. لان الرواتب استنفذت وامتصت كل الثروة والموارد. 

هي معادلة تحقق بها الحكومة ترضية سياسية للطبقة الحاكمة! وتحقق ترضية اجتماعية بالتعيينات وتثبيت العقود! ولكن الحكومة لن تحقق أهداف اقتصادية وتنموية! وستبرز أزمة مالية في اقرب وقت. تؤدي لفناء العراق وسط أزمة مياه وتراجع الزراعة الى أدنى مستوى! مع انفجار سكاني واقتصاد بنمط استهلاكي يمتص الدخل والثروة والموارد. 

ولن تتمكن الحكومة من دفع الرواتب ولن تتمكن من مكافحة عمليات الفساد. وتعود الطبقة السياسية الحاكمة للبحث عن شخصية تخرجها من المأزق وتبعدها عن الهاوية. بمهمة انتخابات مبكرة بنفس الطريقة المستنسخة وذات الوعود المعادة. 

مع اتهام الشخصية التي قادت المرحلة الصعبة بنفس التهم! لتكون ضحية تحت انقاض الدولة والأزمات والمؤامرات! بعرس تشكيل حكومة جديدة. وكل جديد له لذة (كفرة عروس ) كزهر الصفصاف لا يثمر ولا يدوم طويلاً. 

بقلم  راسم العكيدي.

google-playkhamsatmostaqltradent