الكتاب المفتوح – رحلتي الى الاتحاد السوفيتي عام 1979"- الحلقة العاشرة
"الكفاز - квас "
في الأدبيات الإسلامية، وأنا من مجتمع إسلامي، أن النبي محمد كان ينبذ، و(عن ابن عباس قال كان رسول الله "ينبذ" له الزبيب في السقاء فيشربه يومه والغد وبعد الغد فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه فإن فضل شيء أهرقه) . (1)
وموقف المذاهب الاسلامية من النبيذ بين محلل بشرط ألا يسكر ومحرم له.
والكفاس هو مشروب سلافي تقليدي مخمر يتم تصنيعه عادة من خبز الجاودار، والمعروف في العديد من دول أوروبا الشرقية وخاصة في أوكرانيا وروسيا باسم الخبز الأسود، يساهم لون الخبز المستخدم في لون الشراب الناتج، ويصنف على أنه مشروب غير كحولي حسب المعايير الروسية، حيث أن محتوى الكحول من التخمير عادة ما يكون منخفضا (5،0-1٪) وقد يطعّم بنكهة الفواكه مثل الفراولة والزبيب، أو مع الأعشاب مثل النعناع،
ويحظى بشعبية خاصة في معظم البلدان السلافية الشمالية، بما في ذلك بولندا وصربيا، ولكن ليس في جمهورية التشيك أو سلوفاكيا، وهو معروف أيضا في بلدان البلطيق، الكفاس هو أيضا ذو شعبية في جميع أنحاء منغوليا وجورجيا وأذربيجان وطاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان وأرمينيا، ويوجد العديد من البائعين الذين يبيعون الكفاس في الشوارع، ان كانت هذه الشوارع متجمدة أو خالية من ثلج الشتاء، وهو أيضا ذو شعبية في مناطق هاربن وشينجيانغ في الصين، حيث يظهر تأثير الثقافة الروسية.
وفي محافظة إيفانوفا يباع الكفاس في عربات تحمل خزان حديدي فيه سائل الكفاز، في كل شارع وزقاق، وفي المطاعم، ومنها المطعم الخاص بالضباط في المعسكر، وكنت أنا ممن يشربه قبل الأكل، يشرب الكفاز قبل الأكل ليساعد في هضم الطعام، وله تأثير كبير على جسم الإنسان، منها:
وكان بعض من زملائي الضباط العراقيين يشربون هذا المشروب الذي يفتقد للكحول.