recent
أخبار ساخنة

ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة شهربان. مكتملة.

Site Administration
الصفحة الرئيسية

كتب الاستاذ عامر كامل الخياط في مدونته عن الدب الذي وجدوه في بساتين المدينة. واليكم القصة مكتملة من ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة . مقالات مقسمة ومتعددة في مكان واحد.

ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة شهربان (الجزءالأول) بري.

ستعرض مجلة شهربان الألكترونية قصة حقيقية من قصص المدينة هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة ما في جزئها الأول الذي هو بعنوان بري. هذه القصة كتبها الاستاذ عامر كامل الخياط في مدونته الخاصة وقسمها الى خمسة أجزاء. أتمنى أن تنال أعجابكم.

حدثت هذه القصة في فترة الستينيات من القرن الماضي وهي تعد ظاهرة غريبة لان الدببة لاتعيش في مدينة شهربان رغم بساتينها الغناء. لذلك بقيت الاحاديث تدور عن حيوان الدب وما يتناقله العسكريين الذين يخدمون في شمال العراق وبين المناطق الجبلية الى تعرض أحد الجنود من قبل دبة أنثى . وبعد البحث لعدة أيام وجدوه في أحد الكهوف وكنا نسمعها كأنها شئ من الاساطير أو الحكايات المتداولة من دون دليل يذكر.

مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة| الجزءالأول بري.
ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة| الجزءالأول بري.

الدب البني هو النوع الوحيد من الدببة الذي يعيش في العراق. يتراوح طول الدب البني السوري بين 1.5 و 2 متر، ووزنه بين 100 و 200 كيلوغرام. يعيش الدب البني السوري في الجبال الشمالية لسوريا والعراق. يفضل العيش في الغابات الكثيفة، حيث يجد الطعام والمأوى. الدب البني السوري هو حيوان خجول، ويفضل الابتعاد عن البشر. ومع ذلك، يمكن أن يكون الدب البني السوري خطيرًا إذا شعر بالتهديد.

مقدمة الجزء الأول من قصة الدب بعنوان بَـرّيْ.

الذاكرة .. القابعة في تلافيف الدماغ تلك وأخاديده .. تكاد تكون منافس كبير لأكبر جهاز مكتشف لحد الآن لتخزين المعلومات. رغم إن قدرات إستيعاب الأجهزة الحديثة اليوم باتت هائلة ! لكن ذلك مرتكز على حساب ما تحتاجه من مساحات وأبنية إذا ما قورنت بحجم المخ البشري الساكن في جمجمة رأسك.

هذه الذاكرة عندما تعود بك إلى نصف قرن أو أكثر من الزمان مر وأنقضى لتقارن بين تلك الأيام وما تعيشه. اليوم ستشعل في قلبك الحنين لتلك الأيام الخوالي التي كانت أجمل وأرقى وأنقى في كل ما سادها من علاقات و حوادث. رغم أن الكثير من أبناء اليوم قد لا يجدونها كذلك بما توفرلهم من وسائل عيش ولهو لم تكن متوفرة في تلك الأيام.

وطرفي المعادلة هنا معذوران , أنت والأجيال الحديثة , وأنت هنا تخوض غمار تجربة جديدة بمحاولة ربط هذه الأجيال الشابة التي تتوسم فيها كل الخير رغم ما مروا به من مشاكل وصعوبات العيش. سواء في عهد النظام السابق وحروبه وما جرته عليهم وعليك من ويلات وكوارث. أو ما يحدث اليوم وبعد زوال ذلك النظام وما شهده البلد في ظل الحكام الجدد من كوارث. هي إذا ما قيست وقورنت مع رزايا النظام السابق تعد أسوء وأخطر. ولعل أسوئها ذلك الإحتراب الطائفي الذي لم تشهده مدينتك والبلاد طيلة تلك العقود المنصرمة.

المجلة تعرض مقالة الكاتب وتعرض المقالة كما هي  للامانة العلمية والتأريخية

العراق منتصف الستينيات وحالة العراق السائدة من التقلبات السياسية.

في منتصف الستينات من القرن الماضي وبعد إنقلاب عبد السلام عارف على حلفائه من البعثين شركائه في جريمة وأد ثورة الشعب و الجيش .. ثورة تموز 1958 المجيدة في أيلول من العام 1963 وبحكم علاقات جمال عبد الناصر الجيدة مع قيادة الحركة الكردية المتمثلة بالملا مصطفى البارزاني جرت محاولات عديدة لإيقاف نزيف الدم المنطلق بعد ثورة أيلول 1961.

كادت أن تتكلل بالنجاح ففي زمن حكومة عبد الرحمن البزاز " لكنها سرعان ما أنهارت لتعود العمليات العسكرية إلى اسوء مما كانت عليه تميزت بالقصف الوحشي بالطائرات للقرى و المدن الكردية و أدت فيما أدت لحرق الكثير من الغابات التي كانت تغطي مساحات كبيرة من الوديان والجبال.

شهربان في ستينيات القرن الماضي وثلاثة متخلفين ومنهم بري.

في تلك الفترة كان يعيش في " شهربان " ثلاثي من الأخوة الذين حباهم الله بدرجات متفاوتة من التخلف العقلي. وهم في عقدهم الخامس تقريبا ً من العمر " حقيقة الأمر إني ورغم أهتماماتي المتشعبة كنت مقصرا ً في معرفة أحوالهم السابقة. لذا أرجو ممن لديه معلومات تغني الموضوع أن يرسلها لي على الصفحة أو يذكرها في التعليق " أمتهنوا مهناً مختلفة .. هم على التوالي " بَرّيْ / غُبَيْن / جُرْمُط " ... وبطل موضوعتنا لهذا اليوم هو " بَرّيْ " .

أمتهن " بَرّيْ " مهنة رعي الأغنام الخاصة بقصابي المدينة مقابل بعض المال , وقد كان متيمزا بكل ما تحويه كلمات " طيب القلب و نقاء السريرة " من معان .. في الحقيقة وإعترافا ً أخر بالتقصير أني لم أكن أعلم أين كانوا يعيشون وماهو الملجأ الذي يلجأون إليه لقضاء الليل ... ولكن على الأغلب (في إعتقادي ) كان أحد الخانات في المدينة هو ملجأهم .

لم يذهب " بَرّيْ " بعيدا ً عن أطراف المدينة أثناء جولات الرعي تلك .... وكان يقضي معظم أوقاته في المنطقة الواقعة خلف بستان المرحوم " لطيف شاه محمد " الواقعة قرب القنطرة الشهيرة " قنطرة الأنكليز " حيث تتوافر هناك الأحراش وبقايا النباتات في المنطفة المحاذية لقرية " قزلجة " والتي كانت تزرع من قبل أبناء القرية.

بري يتفاجئ بهامة (الدب) أول مرة لايعرف أسمها.

في يوم حار نسبيا ً من أيام تلك السنة كان " بَرّيْ " في جولة رعيه اليومية ولنترك له الحديث ليروي لنا تفاصيل ما حصل له.

" في ساعة الظهيرة القائضة الحر .. حضرتني غازات كثيرة في بطني وأمعائي شعرت معها أنني بحاجة للتغوط .. فذهبت للجول " مصطلح يراد به بيت الراحة في الفلاة " في منخفض من الأرض. وما أن بدأت بإخراج الغازات كمقدمة لإتمام عملية التغوط. , 

حتى شعرت بيدين ضخمتين توضع على كتفي من الخلف وتحاول أن تجلسني تماما ً على الأرض ... ظننت أن أحد الماريين نحو القرية رآني رغم كوني في أرض منخفضة وأحب أن يمازحني.

صرخت به بأعلى صوتي : أكعد ولك هسه وكت " شغه " ...  " شقه = مزاح " 

لم أسمع جوابا ً .. كررت صرختي مضيفا ً : 

" إذا ما تبطل راح أجفتك بصخرية على راسك وأنسيك العافية " ... 

 الصخرية = عصا خشبية يوضع في أحد رأسيها قطعة حديدية في معظم الأحيان نت لأحد الصواميل كبيرة الحجم تستخدم من قبل الرعاة لطرد الحيوانات المفترسة عن قطعانهم . 

لكني هذه لم أسمع جوابا و إنما همهمة عالية بشكل مخيف ... إلتفت ناحية الصوت فإذا بهامة كبيرة الحجم أكبر من " السعلوة " يغطي جسدها شعر كأنه الوبر بلون أملح . 

هروب بري الى المدينة وأنذارهم بالخطر.

فكان لا بد من أن أطلق ساقيَّ للريح تاركا الجمل بما حمل ولم أتوقف إلا عندما وصلت مرقد " الشيخ مختار" وأنا أصرخ : يا ناس .. يا عالم .. إلزموا الحذر فهناك هامة لا أدري كنهها وما هي قد تفعل العجب بكم إذا لاقتكم . 

وسقطت مغشيا ً علي لا أعلم حتى ساعة إيقاظي من قبل السيد حميد " أبو أرشد " بعد أن رش الكثير من الماء على وجهي ما حل لأغنام " علي القصاب والحاج عبيدة " . 

الخلاصة: في نهاية الجزء الاول والذي بعنوان بري عن ما هي قصة الدب الذي اقتحم بساتين المدينة وكيف وجد في شهربان. تلك القصة التي ليست من الخيال بل هي حقيقية ولازال القدماء من أهل شهربان يذكرونها. وقد ذكرها الاستاذ صلاح جرو في كتابة عن تاريخ شهربان ولا أعلم هل نشر أم لم ينشر بعد.

تابعونا في الجزء  القادم (أم أرشد).  

<><>

ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة (الجزءالثاني) أم أرشد.

أم أرشد في الجزء الثاني من قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة ما هي الاحداث التي تلت ما واجهه بري عندما كان يرعى الاغنام. هذه الاجزاء هي للكاتب عامر كامل الخياط التي سجلها في مدونته. دون الاحداث كمراقب ومن قلب الحدث.

كما جاء في الحلقة السابقة عندما واجهة بري الدب السوري وهو لم يعرف ماهو نوع الحيوان الذي يبدو غريباً علية لذلك لم يفهم الناس ماهو أسم الحيوان. لقد اصابه الرعب ولم يكن يعلم الناس كيف التصرف مع الدب البري وماهي أجراءات المواجهة.

مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة| الجزءالثاني أم أرشد.
ماهي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة| الجزء الثاني أم أرشد

هنالك طرق يجب أن تعرفها ومنها علامة وقوف الدب هذه العلامة تدل بأن الدب يشعر بالتهديد. وقد يرفع الدب يديه أو يرفع رأسه أو يصدر أصواتاً عالية. فإذا رأيت الدب يقف فعليك أن تبقى هادئ ولا تتحرك. يمكنك محاولة التحدث بصوت عالٍ أو الضرب على الأرض بعصاة لتحدث صوتاً. إذا استمر الدب في التهديد، فقد تحتاج إلى الدفاع عن نفسك وحاول أن تتراجع بهدوء. هذه الامور كان لايعلمها أهل المدينة في تلك الفترة. 

بري والتحذير من وجود دب في بساتين المدينة.

لم يأخذ أحد من أبناء المدينة من الذين تواجدوا لحظة إستفاقة " بَرّيْ " من الصدمة مأخذ الجد وعزاها الكثيرين إلى سذاجته وتخلفه العقلي الذي قد يكون صور له هذا التصور وأستخف الكثيرين بما رواه متصورين أنه لربما تعرض لهجوم من كلب كبير الحجم وأخذ عقله المتعوب بتصويره له على أنه " هامة " حسب تعبيره.

مجلة شهربان الألكترونية مجلة تهتم بالجانب الثقافي وتدعم كتاب شهربان أذا اعجبك المحتوى أعمل متابعة سيصلك نشرنا أولأ بأول

والـ " هامة " مصطلح كان في وقتها يطلق على حيوانات خرافية تناقلتها قصص الأمهات والعمات والخالات من أجل تخويف الأطفال المشاكسين الذين يرفضون النوم المبكر وكان الأولاد الأكبر سنا ً يتم تخويفهم بها أيضا ً عندما يرومون الخروج للعب ليلا ً مع أولاد المحلة أو المحلات الأخرى .

والهامة المذكورة بهذا المصطلح تختلف عن المصطلح العلمي أو الأدبي للـ " هوام " والذي يقصد به الزواحف والحشرات المؤذية التي تخرج ليلا ً في الأجواء الحارة من جحورها , والتي غالبا ً ما تكون لسعاتها سامة أو مؤذيه كالعقارب و الأفاعي وما شابه ذلك . هامتنا هذه يدخل تحت عبائتها مسميات " الطنطل " و" السعلوة " و" الجنحيت " , .... إلخ .

مضى الموجودين كل إلى حال سبيله وأنصرفوا لمزاولة أعمالهم المعتادة في محلاتهم ودكانينهم , و بعضهم ذهب إلى بيته ليتنعم بالغذاء ويقضي فترة ما بعد الظهر في قيلولة هانئة , ومضى " بَرّيْ " أيضا إلى المقهى ليتمتع بكوب شاي لعله يذهب عنه تأثير الصدمة ومنها إلى خان " صالح فاضل " ليأخذ قسطا ً من النوم والراحة.

الدب يدخل البستان ويفاجئ أم أرشد.

مع الوقت أخذت الشمس بالنزول وقت العصر وصارت أشعتها مثل خصلات شعر أمرأة شقراء تطلي لون السماء بلون اصفر ذابل مخترقة ً سعفات نخيل بستان المرحوم " حسن أكبر " لتضفي أجواء من البهجة على جوانب النهر تغري بالجلوس و التأمل عند شريعة المرقد أو التمتع برمي السنارة بإنتظار صيد سمكة جيدة تكفي لشويها كعشاء لذيذ .

ومع أستمرار الأشعة بالإختفاء , وقبل أن يأذن وقت الغروب رفعت السيدة الفاضلة زوجة السيد حميد " أم أرشد " الآنية المصنوعة من الألمنيوم والحاوية لعجينة الخبز ودخلت إلى بستانهم من الباب الداخلي. حيث يوجد " التنور " لتصنع الخبز الحار للعشاء , وبعد أن أبتدأت بوضع أول الأرغفة في التنور شعرت بحركة غريبة في الأحراش خلفها. لم تعرها أهمية في البدء ظنا ً منها أن " أرشد " أو أحدى البنات قد جاءوا في طلب رغيف من الخبز الساخن الذي يتميز بطعم لذيذ جدا ساعتها لا يمكن مقاومة إغرائه ابدا ً.

لم تمضي لحظات حتى شعرت بيد ضخمة تمتد على كتفها من الخلف محاولة رميها على الأرض وعندما ألتفت فزعت وصرخت صرخة هائلة أهتزت لها جنبات البستان , فكان جزائها لطمة قوية أسقطتها أرضا ً والدماء تسيل من وجهها الذي حفرت فيه ما أشبه بالسواقي , وأمام صرختها الثانية وصل العديد من الجيران والمرحوم السيد حميد ليجدوها ممددة على الأرض وبالحال الذي وصفته قبل قليل , وعندما سالوها ماذا حصل وجدوها لا تستطيع الكلام .

تفاصيل الحدث ترويها أم أرشد ومعرفة نوع الحيوان من وصفها.

بعد اقل من نصف ساعة من الراحة تحدثت السيدة الفاضلة عما جرى :

عندما شعرت بالحركة ظننت أحد الأولاد قادم لطلب رغيف من الخبز , لم تمض لحظات حتى شعرت بكف ضخم على كتفي , و عندما إلتفت نحوه رأيته بمخالب طويلة , أستدرت لأفاجئ بحيوان ضخم جسمه مغطى بالشعر الأصفر يقف على قدميه محاولا طرحي أرضا ً ... صرخت فكان أن لطمني على وجهي ومع صرختي الثانية شاهدته ينحني أرضا ً ويولي هاربا ً بسرعة جريا ً على قوائمه الأربعة , هذا الحيوان لم أرى أو اسمع عن مثله " .

من ساعتها بدا وكأن على المدينة أن تدخل وضع الإنذار , وأول الناس كان المرحوم " سيد حميد " الذي سارع لقفل باب البستان الداخلي الذي يؤدي إلى البيت بالسلاسل والأقفال. , ووضع سلاحه الشخصي في حالب التأهب للرمي بأنتظار ما سيحمله الليل من مفاجئات .

وما أن ذاع الخبر في المدينة حتى أبتدأت العوائل تمنع أولادها من الخروج ليلا ً وتقفل أبواب بيوتها مبكرا ً . وأسدلت الشمس خيوطها لتنهي الليلة الأولى من حادثة لم تشهدها المدينة لعقود كاملة من الزمن مضت.

الخلاصة : حينها تيقن الجميع بأن هذا الحيوان الذي وجد في بساتين المدينة هو الدب وهذا ما جاء من وصف أم أرشد في الجزء الثاني وما سيأتيكم في الجزء الثالث لحظات مشوقة وانا قبلكم متشوق لما سيجري من الاحداث.

يتبــــــــــــــــــــــــع

<><>

ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة (الجزء الثالث) ساجد.

قصة الطفل ساجد  في الجزء الثالث من قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة ما هي الاحداث التي تلت ما واجهته أم أرشد عندما  كانت تخبز على تنور البيت. هذه الاجزاء هي للكاتب عامر كامل الخياط التي سجلها في مدونته. دون الاحداث كمراقب ومن قلب الحدث.

في الحلقة السابقة عندما واجهة أم أرشد ذلك الدب السوري وهي لم تعرف ماهو نوع الحيوان الذي يبدو غريباً عليها لذلك عندما وصفت الحيوان تعرفوا على أسم الحيوان. لقد اصابها الرعب ولم تكن تعلم  كيف التصرف مع الدب البري وماهي أجراءات المواجهة.

مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة| الجزء الثالث ساجد.
ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة| الجزء الثالث ساجد.

قد تثير بعض أجزاء هذه الرواية أحزانا ً وأشجانا ً لبعض أحبتي في المدينة ولكنها ذكريات عزيزة لا بد من سردها لتتوثق تاريخيا ً ...

وصف تغيير مسار النهر بالمدينة؟

كنا قد تحدثنا عن تعديل مسار النهر ليصبح خارج المدينة و بمسار مستقيم وفق التصميم المعد من قبل مجلس الإعمار التابع للعهد الملكي منذ العام 1953. كما هو مثبت في الهوامش على خارطة المشروع والتي كانت بحوزة المهندس المشرف على تنفيذه في العام 1966. 

وكان من ضمن ملحقات المشروع إقامة القنطرة الصندوقية القائمة لحد يومنا هذا والمتكونة من مقطع مربع بمساحة 1×1م . والتي عول عليها مصمموا المشروع في تسريع تدفق الماء إلى الجهة الأخرى. ليمضي سريعا ً نحو مناطق نهايات النهر التي تسمى " البزايز " كما هي كانت الفكرة من تعديل مسار النهر لتخدم نفس الغاية.

هذه القنطرة نفذت حسب التصميم الموجود! وبسياج صلد كونكريتي على الجانبين بعرض 50 سم تقريبا ً وبتغليف كونكريتي مائل بزاوية 45 درجة وبطول حوالي 3 أمتار. من كلا فتحتيها حتى لا يسمح للماء المتدفق بعملية التآكل.

الأمر الذي أتاح في تلك الأيام التي أزدهرت فيها أوضاع المدينة لكل من الحاج " عباس الجبوري وأخيه حسن " شراء البيوت المقابلة لبيت المرحوم " جمهور قاسم ". وهدموها وأنشأوا عليها معملين أحدهما لعزل غلاف حبات الرز عن الحبوب. والذي كان يسمى في حينه " الشلابة " والمعمل الآخر الواقعة واجهته على الشارع الرئيسي لأنتاج المرطبات المثلجة " أم العودة – لكي ستيك " كما عرفت في حينه. 

كانت هذه البناية ركنية إحدى واجهتيها تقع على الشارع العام والأخرى على الشارع المنشأ حديثا ً بمحاذاة المسار الحديث للنهر. ولكون الأخوين يعودان أصلا ً إلى القرى الواقعة على ضفاف ديالى في منطقة الصدور. 

ولعدم وجود كراج موحد في تلك الأيام فقد أتخذ سواق السيارات العاملة على تلك القرى. وهم في الحقيقة في معظمهم من أقاربهما من رصيف الطريق الملاصق لبناية معمل الشلب موقفا لسياراتهم . 

محل لبيع الشاي والمشويات صباحاً ومساءاً.

وسمح الأخوين للمرحوم " عباس الكبجي – أبو كريم " بأن يصنع ما أشبه بالغرفة من خشب الفايبر آنذاك ليتخذها محلا ً لبيع الشاي وبيع المشويات صباحا هناك كوجبة إفطار لسواق الخط. وكان في المساء ينتقل بمشوياته إلى الجانب المقابل متخذا من السياج الكونكريتي العريض والصلد محلاً لوضع مستلزمات عمله. 

في حين يضع معدات الشوي مقابلها على الرصيف. أتخذ المرحوم " هاشم حظيه " من الجهة المقابلة أيضا ً محلا ً له لبيع المشويات صباحا ً فقط وعلى الضفة الأخرى من النهر المقابلة للمعملين كانت كما أسلفنا في موضوع سابق مقهى " البيروتي للمرحوم " خليل سبته " والتي تنتهي فترة عملها بحلول المساء. 

ومع إزدهار الأوضاع وقيام إذاعات " صوت العرب " و" إذاعة بغداد " بنقل حفلات السيدة أم كلثوم الشهرية. والتي غالبا ً ماكانت تبدأ في الساعة الحادية عشرة بأغنية من أغاني الشهر الذي سبق ثم تنتهي بأغنيتها الجديدة. ونادراً ما كانت تلك الحفلة أن تنتهي عند الساعة الواحدة ليلا ً إذ كانت تمتد أحيانا ً حتى الثانية صباحا ً. 

وأصبحت مصدر رزق إضافي للمرحوم " عباس كبجي " إذ قام بوضع " كرويتات " وطاولات وسطية على ضفة النهر والشباب يطلبون العشاء والمشروبات الغازية ثم الشاي ومزاولة لعبتي " الطاولة " و" الدومينو " . 

تميز المرحوم " هاشم حظيه " بروح مرحه وكان يحب الهزار مع الجميع صغيرا ً وكبيرا ً ولا أعتقد أنه حمل ضغينة في قلبه لأحد ما يوما ً. وكان كما أسلفت يعمل ضمن وجبة الفطور الصباحية التي تمتد أحيانا ً حتى الظهيرة!  وفي الساحة التي تقع خلف جانبه الأثير على السياج الكونكريتي علوة بيع الأغنام " الجوبة " ومنها إلى سوق القصابين . 

إختفاء الطفل ساجد وكان هاشم عنه لاهياً. 

عندما ولد له الولد البكر " ساجد " كان فرحا ً به  وفي أحيان كثيرة كان يجلبه معه وهو لما بعد قد بلغ من العمر 3 إلى 4 سنوات . وفي فترات إنشغاله بالبيع كان في أحيان كثيرة ينسى وجود الطفل معه. 

في ذات مساء عاد إلى البيت وسأل عنه فكان الجواب إنه كان معك , بهت المرحوم " هاشم " وقال كل ظني إنه كان معكم في البيت ... هرول مسرعا ً إلى موقع عمله لكنه لم يكن هناك , هب الشباب من كل حدب وصوب للبحث عن الطفل . ومع حلول المساء يأسوا من العثور عليه في شوارع وأزقة المدينة و بيوت المعارف . 

وأفترض بعضهم إحتمال صعود الطفل إلى سطح البيت وسقوطه في البستان المجاورة , وتقرر أن ينقسم فريق البحث إلى مجموعتين كل مجموعة تدخل من باب لكبر البستان ووقوعها على شارعين وكونها لها باب على كل منهما , وكان الخبر قد شاع بأن الحيوان الذي هاجم " بري " و" أم أرشد " لهما الرحمة هو دب . 

وكان هذا الدب قد هرب كما يبدو من جبال كردستان نتيجة الحرب المستعرة آنذاك وقصف الطائرات وحرق الغابات ورسا به الحال إلى مدينتنا . 

إلتحق بالفريقين في اللحظات الآخيرة كل من المرحوم " رشيد سلامة – أبو عبلة " والمرحوم " رزاق نجف " وكان الإثنان قد عادا توا ً من نادي " السوسة " وهذا موضوع سيأتي ذكره في أحدى قصصنا المقبلة , وقد إحتسيا من عرق " هبهب " بما فيه الكفاية ليجعلهما يترنحان في المسير .. وتقرر أن ينضم كل منهما إلى فريق والساعة كانت قد شارفت على الثامنة ليلا ً.

دخل الفريقان للبحث عن الطفل المختفي ساجد.  

دخل الفريقان إلى البستان كل من باب كما أسلفنا وذهب كل فرد من الفريق في أتجاه للبحث بين النخيل والسواقي على أمل اللقاء في نقطة محددة وسط البستان.  بعد ساعتين من البحث الدقيق لم تكن هناك بارقة أمل للعثور على " ساجد ".وعندما صار قرار فريقنا بعد اللقاء على الأنسحاب والعودة في الصباح . 

فجأة سمعنا صوت ضرب قوي على جذع نخلة وصراخ , هرولنا جميعاً بأتجاه الصوت لنجد " ابو عبلة " ماسكا بنهاية سعفة " كربة " ويضرب بها النخلة ويصرخ : 

" إنزلي و هاتي الولد بنت الكلب " 

أحدنا : مالخبر يا ابا عبلة ؟ 

أبو عبلة : الدبة بنت الكلب أخذت " ساجد " و هي في أعلى النخلة . 

في هذا الموقف أحتار الجمع بين الحزن لفقدان الولد وبين الموقف الذي فيه " أبو عبلة ". المهم سحبناه معنا وخرجنا من الباب الذي دخلنا منه لنلتقي بعدها بالمجموعة الثانية والتي أخبرتنا بالفشل أيضا ً في العثور على شيء يدل على وجود الولد في البستان . 

وأتفقا جميعا ً على الإنصراف عندما ظهرت بوادر صحوة من السكر على " ابو عبلة " ليسأل فجأة : ولكن أين " جوقي " ويقصد بذلك المرحوم " رزاق نجف " , الأمر الذي أضطر الفريقين للعودة للبستان للبحث عن " رزاق " وسط قهقهات خفيظة من الكل. أنت تبحث عن الولد لتفقد أحد أصدقاء ابيه , وبعد نصف ساعة تم العثور على " رزاق " نائما ً في إحدى السواقي . 

يتبــــــــــــــــــــــــــــع

<><>

ماهي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة (الجزء الرابع) المفوض جبار.

المدينة شهربان بعد أن شاعت قصة الدب حين توقع وجوده في بساتين عامرة بالنخيل والبرتقال والبحث عن الدب كأن تبحث عن ابرة في بحر والجزء الرابع بعنوان المفوض جبار.وأنا اتابع القصة أجد الغيرة التي جمعت رجال المدينة للذود عن أمانها من الدخيل الغريب. كانت هذه فارقة حيث تتوسم الخير في ابناء المدينة.

بعد أن أنتهينا في الجزء السابق وكيف تجمع الرجال وهم يبحثون عن الطفل المفقود ساجد ولايعرفون مصيره . فشلت كل الجهود التي بذلها الفريقين في أيجاد أي أثر أو أشارة  تدل على ساجد . وقد تخللت المواقف بين الحزن والضحك من نوم جوقي في البستان.

مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
ماهي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة (الجزء الرابع) المفوض جبار.
ماهي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة (الجزء الرابع) المفوض جبار.

اتفق الجميع بعد أن غابت الشمس وحل المساء والكل يترقب صباح اليوم التالي لكي يكملوا البحث بعد أن توالت أخبار تورد بأن هنالك من شاهد الدب في البساتين. لربما تكون غير موثوقة أو يتهأ لهم ذلك.  

مجموعات البحث التي يترأس أحداها مفوض جبار.

صبيحة اليوم التالي لتلك الليلة الليلاء في البستان بحثا ً عن " ساجد " والتي أنتهت بالبحث عن " رزاق نجف " في ساعة متأخرة من الليل كما أسلفنا. وردت الأخبار بأن النساء قد شاهدن الدب في نفس البستان وهو يتجول بين الأشجار. تجمع الناس من كل حدب وصوب وأنقسموا إلى فريقين أيضا ً. 

فريق يرأسه مفوض المرور " جبار " طويل القامة ونحيلها بسلاحه الحكومي المسدس " نص وبلي " الشهير ببكرته التي تستوعب ست رصاصات. والفريق الثاني يرأسه الحاج " عبيدة القصاب " بسلاحه الشخصي المتمثل بندقية الصيد ذات الماسورتين ودخل كل فريق من باب كما في الليلة السابقة .

كان التصور الأخير بأن " ساجد " لربما سقط في البستان من فوق سطح بيتهم لأن الأيام كانت بدايات الصيف والناس تنام على السطوح! وكان سطح بيتهم بدون سياج واقي وفاصل بينه وبين البستان. , كانت فرصة العثور على ساجد قليلة ومن هناك بدأت تتلاشى مع وصول الأخبار الصباحية بوجود الحيوان في البستان وتحركه هنا وهناك.  فظن البعض إنه لربما كان قد أفترسه.

مرت الدقائق و الساعات ثقيلة و التجوال في البستان الكبيرة وحرارة الجو فيها نهارا ً لأن معظم الأشجار تتنفس الأوكسجين الموجود في الهواء وتنفث ثاني أوكسيد الكاربون عكس أنشطتها ليلا ً إذ تقوم بعملية التمثيل الغذائي التي ينتج عنها نفثها للأوكسجين في الجو و الذي يجعل أجوائها لطيفة وباردة نسبيا ً.

المفوض جبار يرمي الدب ويصيبه.

كان فريق المفوض " جبار " قد دخل من الباب المطل على الشارع المحاذي للشاخة وأستمر في جولته التفتيشية حتى قرابة الواحدة ظهرا ً عندما لعلعت في سماء البستان والمحلات المجاورة صوت الطلقات النارية الأربع التي تلتها صيحات " جبار " المنتشي :

" لقد قتلته .. لقد قتلته .. " .

عند وصول أعضاء الفريق الثاني للمكان ... وجدوا الدب مستلقيا ً على ظهره بدون حراك والدماء تنزف منه من مواضع مختلفة في جسمه .. وفي لحظات النشوة تلك أراد " جبار " أن يظهر بمظهر البطل الذي تمكن من قتل الدب.. تقدم مقتربا ً منه لتفحص نبضه ومعرفة كونه مات. 

وما أن وضع يده قرب رقبة الدب , إذا بالحيوان ينهض متراخياً ويسحب " جبار" نحوه محتضناً أياه. معتصرا ً قفصه الصدري للدرجة التي ظن الجميع أنه سيقضي نحبه بسبب نحول جسمه. رويدا ً رويدا ً خفت صوت " جبار " الذي كان يطلب النجدة بصوت عال ٍ في البدء.

أخذ الحيوان بالإمتداد على الأرض والتقلب مستمرا ً في إحتضانه وعصر عظامه.  والحاج عبيدة يلف يمينا ً ويسارا ً حول المتصارعين منتظرا ً فرصة تسنح له عندما يكون الدب في الأعلى و" جبار" على الأرض. , لحظات مرت حتى سنحت تلك الفرصة. 

كانت ماسورتي بندقية الحاج " عبيدة " بمستوى رأس الدب من الجانب الأيمن. لتنطلق رصاصتين من تلك الخاصة بصيد الخنازير وتستقر معظم كراتها الحديدية في رأس الدب الذي خر ساقطا ً هذه المرة وقد خمدت أنفاسه. ,وتم إفلات المفوض " جبار " من بين يديه اللاتي ظلت مطبقة عليه.

لحظات الفرح والنشوة بمقتل الدب الذذي وجد في بساتين المدينة.

في تلك اللحظات من الفرح والنشوة العارمة ... تناسى الجميع قضية إختفاء " ساجد " وواصلوا إحتفالهم بسحب جثة الدب إلى الشارع. حيث تم تجهيز عربة دفع خشبية من تلك التي يستخدمها بعض الأشخاص لتوصيل حاجيات الناس المتبضعين من سوق الخضراوات لبيوتهم. 

وسط زفة و هلاهل و تصفيق الأطفال الذين تراكضوا خلف العربة وهي تلف محلات وأزقة المدينة لتمكين معظم سكان البلدة من رؤيته.  والتي كانت مثابة فرصة نادرة الحدوث لرؤية دب يتجول في بساتين المدينة. ويبث الرعب فيها لأيام ثلاثة قبل أن يقتل ويسدل الستار على حكايته .

خلاصة: باتت المدينة تلك الليلة وما تلاها في أحسن أوضاعها إذ ظلت تلك القصة محور أحاديث العوائل كلها. وهذه هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة وموقف المفوض جبار البطولي.

<><>

ماهي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة (الجزء الخامس والاخير) القنطرة اللعينة.

في الجزء الخامس والاخير من قصة الدب الذي وجدوه في بساتين المدينة ورحلة البحث عن الطفل ساجد وما هي القنطرة اللعينة. لم تنتهي قصة البحث عن ساجد بمقتل الدب ولكن بدأت رحلةبحث جماعي أخرى. وهل كان للدب دور في اختفاء ساجد.  

في الجزء الرابع كانت النتائج في التخلص من الدب الغريب ذلك الكائن الذي أحدث ضجة في المدينة لمدة ثلاثة أيام. وهل الدب برئ من دم ساجد مثل براءة الذئب من دم يوسف . لازال الامر محير ولغز لم تفك طلاسمه لحد هذه اللحظة  ويبدو أن اختفاء ساجد كان له دور ايجابي في القضاء على الدب.

مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة| الجزء الخامس القنطرة اللعينة
ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة| الجزء الخامس القنطرة اللعينة

كما أسلفنا في الجزء الاول من ما هي قصة الدب الذي وجد في بساتين المدينة عن قنطرة الشاخة المستحدثة وأسلوب بنائها وتدفق المياه بسرعة. قد جاء دورها في هذا السرد من القصةولن نطيل الحديث .

 القنطرة اللعينة.

بعد أن هدأت أفراح ولهو الصغار والكبار بموضوعة الدب بيوم أو يومين لا أدري بالضبط كانت فكرة من والتي تمثلت بأن الطفل " ساجد ". لربما سقط في النهر يوم كان قد تبع ابيه وهو خارج للعمل دون علم من في البيت , وحيث أن أبيه كان قد أتخذ كما أسلفنا! الجهة الثانية للسياج الكونكريتي موقعا ً له لبيع الوجبة الصباحية. من المشويات المتمثلة بالكبد والقلب والتكة لباعة الأغنام في العلوة القريبة منه " الجوبه " .

كان التصور أنه لربما أنزلق على المنحدر الكونكريتي المتمثل بكتف النهر قبل فتحة القنطرة. ومر خلال القنطرة الأمر الذي أدى إلى غرقه وإختناقه, سارع الكثير من الشباب للغوص في ماء النهر من الجهة الثانية والبحث عن الطفل ساجد. استمرت العملية تقريبا ً حتى المساء تقريبا ً عندما بلغ اليأس مبلغه بالشباب وأنتفى كل أمل لهم بالعثور عليه في حال إستمرار تدفق الماء في النهر.

العثور على جثة الطفل ساجد غارق في النهر.

لذا صار التفكير بأن يتم الإتصال بالمسؤولين عن نواظم الأنهر المتفرعة من نهر ديالى في منطقة الصدور عن طريق دائرة الري في المدينة لغلق بوابات النهر في اليوم التالي لتسهيل مهمة البحث .

وهذا ما تم فعلا ً صبيحة اليوم الثاني , حيث أستنفر أبناء المدينة رجالا ً وشبانا ً جميعا نحو النهر وأخذ الجميع يبحث هنا وهناك في مستوى الماء المتبقي. والذي كان يصل لحد الركبة تقريبا ً , والبحث مستمر من نهاية فتحة القنطرة وحتى قنطرة " الإنكليز ". دون نتيجة تذكر وقارب اليأس أن يدب في قلوب جميع من شارك بالبحث .

كان المرحوم " خليل سبته " يخوض الماء جيئة وذهابا ً من فتحة القنطرة وحتى مرقد الشيخ " مختار ". وكان الجميع في عملية البحث هذه قد ساهموا أيضا ً في تنظيف مجرى النهر مما علق به من المواد التي ترمى فيه. عندما ضربت رجله قطعة سوداء من الكاوتشوك فرعها فإذا بها إطار سيارة مستهلك رماه أحدهم في النهر. وما أن أكمل رفعها ليلقيها خارج النهر حتى طافت جثة الطفل التي كانت محشورة ً تحتها .

الخلاصة : أسدل الستار على هذه القصة الحزينة. وأصبحت من المرويات عندما يأتي ذكرها كأنها اسطورة من اساطير أيام زمان. عندما وجد الدب في بساتين مدينة شهربان وما هي الاحداث التي رافقتها وتلك القنطرة اللعينة التي كانت هي السبب في غرق الطفل ساجد.

author-img
Site Administration

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent